العراق يعلن انتهاء التهريب على الحدود مع سوريا

قائد قوات الحدود العراقية يتفقد الواقع الأمني على الحدود مع سوريا- 23 كانون الثاني 2025 (حرس الحدود العراقي)

camera iconقائد قوات الحدود العراقية يتفقد الواقع الأمني على الحدود مع سوريا- 23 كانون الثاني 2025 (حرس الحدود العراقي)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع العراقية اليوم، الخميس 6 من شباط، إن معدل التهريب على الحدود العراقية- السورية وصل إلى الصفر لأول مرة منذ عام 2003.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر إسكندر وتوت، لوكالة “بغداد اليوم“، إن التهريب عبر الحدود العراقية- السورية كان مصدر قلق أمني لسنوات طويلة، خاصة في ظل وجود أكثر من 600 كيلومتر من الحدود، تتضمن مقاطع معقدة للغاية شكلت تحديات أمنية كبيرة، وكانت سببًا مباشرًا في أحداث حزيران 2014.

وأضاف وتوت، أن الحكومة العراقية أعادت النظر في استراتيجية تأمين الحدود مع سوريا، مستفيدة من دروس ما حدث بعد حزيران 2014، حيث تم تحليل الأسباب التي سمحت للجماعات الإرهابية باختراق المناطق الحدودية وصولًا إلى المدن الكبرى.

وأشار إلى أن دراسة ملف الحدود واتخاذ إجراءات احترازية مبنية على أولويات محددة، واعتماد استراتيجية ثلاثية الأبعاد في تأمين تلك الحدود، أسهمت بشكل كبير في تعزيز أمنها.

وأكد المسؤول العراقي أن الاستراتيجية الجديدة اعتمدت على خطوط دفاع متعاقبة، وتقنيات حديثة في الرصد والتعقب، إضافة إلى الخبرة المتراكمة لدى الأجهزة الأمنية وتشكيلاتها المختلفة، لافتًا إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه منذ 2003، بوصول معدل التهريب إلى الصفر.

وأوضح أن الأوضاع الأمنية على طول الحدود مستقرة وآمنة، ولم تُسجل أي خروقات تُذكر، ما سيسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الداخلي للعراق.

بدوره كشف النائب العراقي مختار الموسوي، الأربعاء، عن قيام وفود عراقية بزيارات غير معلنة إلى العاصمة السورية دمشق، لمناقشة ملفات أمنية واقتصادية ذات أهمية مشتركة.

وقال الموسوي لـ”بغداد اليوم”، إن هناك ملفات عديدة تربط بغداد بدمشق، تتعلق بالأمن والاقتصاد وطبيعة المشهد الراهن في سوريا، خاصة في ظل القلق من تداعيات الوضع السوري على العمق العراقي، مشيرًا إلى أن “استقرار الأوضاع في سوريا يمثل ضرورة حيوية للعراق، لاسيما من الناحية الأمنية”.

وأضاف أن وفودًا عراقية، بعضها سياسي ويتبع لتحالفات مختلفة، زارت دمشق بشكل غير معلن لمناقشة هذه القضايا، ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه الزيارات في الفترة المقبلة”، مؤكدًا أن “المصلحة العراقية تتطلب أن تصب نتائج هذه اللقاءات في تحقيق استقرار الحدود ومنع ارتداد الأزمات السورية على العراق”.

كانت الحكومة العراقية أعلنت، في 8 من كانون الثاني الماضي، إنهاء بناء 400 كيلومتر من الجدار “الكونكريتي” (الأسمنتي) بين الحدود العراقية والسورية.

وأكد رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، استمرار العمل بالجدار “الكونكريتي” على طول الحدود العراقية السورية البالغ 615 كيلومترًا، بعد إنهاء 400 كيلومتر منه، إذ يتبقى  210 إلى 215 كيلومترًا سيتم إكماله بوقت لاحق منتصف العام.

وأشار المسؤول العراقي إلى أن هناك توجهًا لزيادة القطعات في تلك المنطقة، “بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به القوات الأمنية على مدار 24 ساعة من خلال الجهد الاستخباراتي ومتابعة ملاحقة الخلايا النائمة، فضلًا عن الضربات الجوية المستمرة ضد تنظيم (الدولة)”.

يشترك العراق مع سوريا في أربعة معابر رسمية، هي “سيمالكا” في منطقة الخابور بمحافظة دهوك، و”ربيعة” الذي يربط بين محافظتي نينوى والحسكة، ومعبرا “البوكمال- القائم” و”الوليد- التنف” اللذان يربطان الأنبار ودير الزور.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة