قتل قصف روسيا ونظام الأسد المخلوع للمناطق السكنية خلال عامي 2023 و2024، 399 شخصًا في مناطق شمال غربي سوريا التي كانت سابقًا تخضع لسيطرة المعارضة السورية.
وجاء في تقرير لـ”الدفاع المدني السوري” نشر، الخميس 6 من شباط، تزامنًا مع الذكرى الثانية لزلزال 6 من شباط، إذ أضيف إلى آثار الزلزال قصف من قبل قوات النظام السابق وروسيا استهدف المناطق السكنية.
عام 2023، انتشلت فرق “الدفاع المدني” في أثناء استجابتها للهجمات العسكرية جثامين 173 قتيلًا، من بينهم 24 امرأة و51 طفلًا، كما أنقذت 720 مصابًا بينهم 97 امرأة و233 طفلًا.
ووثق “الدفاع المدني” خلال 2023، 1322 هجومًا عسكريًا طال 189 تجمعًا سكاني، كان نظام الأسد مسؤولًا عن أكثر من 84% منها، والقوات الروسية مسؤولة عن 6%، ومناطق السيطرة المشتركة لقوات نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 4%، إضافة إلى عدد من الهجمات مجهولة المصدر.
الاستهدافات طالت مختلف المرافق المدنية “بغية إيقاع العدد الأكبر من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين” وفق “الدفاع المدني”، 53% منها طال الحقول الزراعية، ومنازل المدنيين 32%، والطرق 5%، كما طالت الهجمات كذلك المدارس، والمخيمات، والمباني العامة، والأسواق، والمستشفيات، والمساجد.
وخلال عام 2024، تسبب قصف النظام وروسيا بمقتل 226 مدنيًا بينهم 73 طفلًا و 28 امرأة، وإصابة 833 مدنيًا بينهم 308 طفلًا و 129 امرأة.
استجابت فرق “الدفاع المدني” خلال 2024 لـ1178 هجومًا على المناطق السورية، من قبل قوات نظام الأسد البائد وروسيا و”قسد”.
عانى المتطوعون في أثناء عملهم من صعوبات كبيرة في الحركة بسبب رصد الأماكن المستهدفة بطيران الاستطلاع، والخشية من تجدد القصف أو الغارات المزدوجة خصوصًا في حال وجود مصابين تحت الأنقاض.
قبل سقوط نظام الأسد، كان يقيم في شمال غربي سوريا التي تتعرض للقصف 5.1 مليون شخص، وفي المخيمات 2.1 مليون شخص، ويبلغ عدد المحتاجين 4.27 مليون، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
وبعد معركة “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني 2024 حتى سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول، كثف نظام الأسد وروسيا من استهدف المناطق المدنية في شمال غربي سوريا، خاصة في محافظة إدلب، كما طال القصف بعض المناطق التي تمت السيطرة عليها.
أحد أعنف هذه الهجمات كان في 2 من كانون الأول 2024، إذ بلغت حصيلة الضحايا في هجمات النظام على مدينة إدلب وريفها وريف حلب، 25 قتيلًا مدنيًا، بينهم 14 طفلًا وأربع نساء، بالإضافة إلى إصابة 66 شخصًا آخرين، بينهم 22 طفلًا و17 امرأة.
وبلغت حصيلة ضحايا قصف النظام وحليفه الروسي لإدلب وريفها وريف حلب بين 27 من تشرين الثاني و2 من كانون الأول 2024، 81 قتيلًا، بينهم 34 طفلًا و12 امرأة، بالإضافة إلى 304 مصابين، بينهم 120 طفلًا و78 امرأة.