“هيئة المنافذ” توقع عقدًا لتشغيل محطة حاويات مرفأ اللاذقية

  • 2025/02/05
  • 5:52 م
اجتماع بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة CMA CGM الفرنسية لتجديد عقدها بميناء اللاذقية - 5 من شباط 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)

اجتماع بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة CMA CGM الفرنسية لتجديد عقدها بميناء اللاذقية - 5 من شباط 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)

أعلنت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية” التابعة لحكومة دمشق المؤقتة إبرام عقد جديد مع الشركة الفرنسية “CMA CGM” المشغلة لمحطة الحاويات في مرفأ اللاذقية.

وتمت تصفية الذمم السابقة بين الجانب السوري والشركة الفرنسية المشغلة لمحطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، وإبرام عقد جديد وفق شروط وآليات جديدة، بحسب ما ذكرته الهيئة اليوم، الأربعاء 5 من شباط.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع جمع رئيس الهيئة، قتيبة بدوي، وممثل الشركة الفرنسية، جوزيف دقاق، مدير الشركة في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت الشركة جددت عقدها مع النظام السابق، في تشرين الأول 2024، لمدة 30 عامًا، بحسب حديث سابق لمدير البرنامج السوري في “مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية”، كرم شعار، لعنب بلدي.

وكان من المتوقع حينها أن تجدد الشركة عقدها لمدة خمس سنوات.

كما جددت الشركة الفرنسية عقدها المبرم مع النظام السابق، عام 2019، بعد انتهاء عقدها الأول في نفس العام، إذ نص العقد الأول لها عام 2009 على قابلية التجديد لمدة خمس سنوات بموافقة الطرفين.

شركة فرنسية تجدد عقدها في ميناء اللاذقية

منذ 2009

وقع النظام السابق في شباط 2009 عقدًا مع كل من شركة “CGM-CMA” الفرنسية وشركة “Terminal link” وشركة “سوريا القابضة”، لإدارة محطة حاويات مرفأ اللاذقية لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد خمس سنوات بموافقة الطرفين.

واجتمعت الشركات الثلاث فيما بعد، في شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية (LICT) كشركة سورية محدودة المسؤولية،

وتولت إدارة وتنفيذ العقود المتعلقة بمحطة الحاويات، وباشرت عملها في بداية تشرين الأول 2009.

وتبلغ قيمة الاستثمارات من قبل الجهة المشغلة 45.9 مليون دولار، وقسم منها لأعمال الصيانة وشراء التجهيزات التي تعود ملكيتها لشركة المرفأ بعد انتهاء العقد.

وألزم العقد المحطة بالاستفادة من العمالة الفائضة في المرفأ بتشغيل 160 عاملًا في المحطة و550 عاملًا من سوق العمل،

وتتوزع إيرادات محطة الحاويات بنسبة 61.05% للمرفأ، مقابل 38.95% للشركة المشغلة، وأن يصل المستوى التشغيلي الذي تتعامل به المحطة إلى المستوى العالمي، لا سيما التحكم الإلكتروني بكامل العملية الإنتاجية الذي يقوم بضبط الإيرادات.

تبلغ مساحة المحطة نحو 33 هكتارًا في المرحلة الأولى، وفيها 4 أرصفة و12 مأخذًا للحاويات المبردة، وتضم 4 روافع للرصيف و5 متحركة و26 حاضنة و17 “ستافة” و55 شوكية و33 قاطرة.

حلم إيران بمرفأ اللاذقية يؤجل 30 عامًا

ما “CMA CGM”؟

ظهرت شركة “CMA CGM” لأول مرة تحت اسم “Compagnie Maritime d’Affrètement” عام 1978، وتتكون من أربعة موظفين وسفينة واحدة ومسار شحن واحد فقط بين بيروت واللاذقية وليفورنو ومرسيليا.

وتوسعت الشركة خلال السنوات اللاحقة واستحوذت على شركات شحن حكومية وخاصة، في مختلف القارات، حتى أصبحت ثالث عمالقة الشحن البحري عالميًا.

تعود أصول مؤسس الشركة جاك سعادة إلى مدينة اللاذقية، ويمتلك جنسيتين، فرنسية ولبنانية، وهو ابن عائلة برجوازية.

انتقل سعادة إلى لبنان عام 1970 بسبب قرارات التأميم في سوريا، وبسبب الحرب الأهلية هناك، غادر إلى فرنسا.

توفي سعادة في 24 من حزيران 2018، عن عمر ناهز 81 عامًا، وكان ابنه رودولف قد أصبح رئيسًا تنفيذيًا للشركة عام 2017.

ربطت جاك ورودولف سعادة علاقات مع الساسة في فرنسا، بحسب تحقيق أعده “راديو فرنسا” (radiofrance)، في أيلول 2024، أبرزهم الرؤساء فرانسوا هولاند وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي وإيمانويل ماكرون.

وبدأ جاك استثماره باللاذقية بعد مرافقته ساركوزي في زيارته إلى سوريا عام 2008، وحصل ابنه رودولف على استثمارات في مرافئ بيروت وطرابلس بعد مرافقته الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى لبنان في آب 2020 عقب انفجار مرفأ بيروت.

لم تتجاوز استثمارات العائلة في سوريا مرفأ اللاذقية، أما في لبنان فإنها تحولت إلى شبه إمبراطورية اقتصادية في قطاعات مختلفة، على رأسها المواني (طرابلس وبيروت).

مقالات متعلقة

  1. أجّل تحقيق حلم إيران.. "أسد البحار" يصطاد مرافئ سوريا ولبنان
  2. شركة فرنسية تجدد عقدها في ميناء اللاذقية
  3. شركة فرنسية تنقل البضائع السورية إلى روسيا
  4. "حاويات" اللاذقية.. توقعات بالتجديد للشركة الفرنسية  

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية