قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي يهيمن عليها المكون الكردي في سوريا، إنها لم تتلق أي خطط من القوات الأمريكية للانسحاب من شمال شرقي سوريا حيث تتمركز منذ سنوات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم “قسد”، فرهاد شامي، اليوم الأربعاء 5 من شباط، قوله، “من المؤكد أن تنظيم (الدولة الإسلامية) والقوى الخبيثة الأخرى تنتظر فرصة الانسحاب الأمريكي لإعادة تنشيط نفسها والوصول إلى حالة 2014”.
وكان تنظيم “الدولة” يسيطر، في عام 2014، على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وانتهت هذه السيطرة بتدخل التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بقيادة أمريكا، التي دعمت “قسد” في المنطقة.
وحتى لحظة تحرير هذا الخبر، لم يصدر أي قرار أو إعلان رسمي من الجانب الأمريكي حول الانسحاب من سوريا، واقتصرت المعلومات الواردة حول الموضوع على تقارير نقلتها وسائل إعلام غربية.
اليوم الأربعاء، ذكرت شبكة “NBCNEWS” الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومسؤولين مقربين منه أعربوا عن اهتمامهم بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وهذا ما دفع “البنتاجون” لوضع خطط للانسحاب في 30 أو 60 أو 90 يومًا.
من جانبها قالت ممثلة “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) في واشنطن، سينم محمد، إن ترامب سيقرر مصير بلاده في سوريا خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنهم أبدوا للجانب الأمريكي رغبتهم في استمرار عمل القوات حتى الوصول إلى حل شامل في سوريا.
و”مسد” هو المظلة السياسية لكل من “قسد” و”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.
وبيّنت سينم محمد أن المفاوضات بين “قسد” والحكومة السورية مستمرة والعملية لم تنتهِ بعد، وفق ما نقلته شبكة “رووداو” (مقرها أربيل).
تصريحات الرئيس الأمريكي سبقها، في 29 من كانون الثاني، تقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية (مكان) قالت فيه إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن ترامب يرغب في سحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أثار مخاوف في إسرائيل.
وسبق أن دعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في لقاء مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإبقاء قوات بلاده العسكرية في سوريا.
وقال عبدي، إن تنظيم “الدولة” زاد من قوته في الصحراء السورية بعد الاستيلاء على أسلحة من نظام الأسد المخلوع، في وقت تتعرض “قسد” لضغوط متزايدة من تركيا والفصائل المتحالفة معها شرقي حلب.
اقرأ أيضًا: احتمالية الانسحاب الأمريكي تحاصر “قسد”