وزير الداخلية: التعاون مع روسيا يخدم سوريا

وزير الداخلية علي كده يلتقي محافظ دمشق ماهر محمد مروان- 4 شباط 2025 (سانا)

camera iconوزير الداخلية علي كده يلتقي محافظ دمشق ماهر محمد مروان - 4 شباط 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال وزير الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة، علي كده، إن “التعاون مع روسيا يخدم المصلحة السورية”.

وأضاف كده في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، الثلاثاء 4 من شباط، أن العلاقة بين سوريا وروسيا تختلف عما كانت عليه في عهد النظام المخلوع، إذ تتعامل سوريا مع روسيا كدولة مستقلة وذات سيادة، وتقوم العلاقة على مبدأ الاحترام المتبادل للسيادة السورية ووحدة أراضيها.

وحول مستقبل القواعد الروسية في سوريا، أكد أن “المفاوضات لا تزال جارية بين الطرفين، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائجها قريبًا بعد إتمام المفاوضات”.

واعتبر وزير الداخلية السوري أن “التعاون مع روسيا يخدم المصلحة السورية”، ويُعدّ جزءًا من جهود الحكومة السورية لبناء علاقات استراتيجية مع دول أخرى تسهم في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.

كما لفت كده إلى أن سوريا “تسعى لتعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار والدول العربية بشكل عام”، وتعمل على فتح قنوات تواصل مع دول عربية ودولية لتبادل الخبرات الأمنية وتحقيق استقرار داخلي وإقليمي، مع التعاون في مجال إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو ترى أن هناك مشكلات لدى السلطات السورية الجديدة، وإن الحوار والتفاهم داخل البلاد “لم ينجحا بشكل جيد”.

وأضاف لافروف، خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الـ14 لنادي “فالداي” للحوار، الثلاثاء، أن هناك مشكلة بين الحكومة التي يمثلها الآن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وبين “تلك المجموعات التي كانت جزءًا من هذا الهيكل، بعد تغيّر السلطة في سوريا”.

وأشار لافروف إلى أن الحوار والتفاهم لم ينجحا بشكل جيد، مشددًا على ضرورة تعزيز الحوار الوطني بشكل نشط وبنّاء، وليس “محاولة تسجيل نقاط جيوسياسية، بل التفكير في مستقبل الشعب السوري، لهذا من الضروري توحيد جهود جميع الأطراف الخارجية”.

وأكد أن هناك محاولات من قبل الغرب من أجل إبعاد روسيا والصين وإيران عن سوريا، قائلًا، “محاولات إبعاد روسيا والصين وإيران عن عملية الدعم الخارجي للتسوية السورية، لا يمكن أن تكون مدفوعة بالنيات الحسنة، لكنها تكشف مع ذلك عن خطط الغرب لدفع منافسيه للتنحي جانبًا”.

كانت مكتب الرئاسة الروسية (الكرملين) قال إن روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة بشأن جميع القضايا، بما في ذلك الاتفاقات حول قواعدها العسكرية في سوريا.

وتحدث الناطق باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، الاثنين 3 من شباط، ردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك محادثات بين الجانبين الروسي والسوري في المستقبل القريب.

وقال بيسكوف، “كما تعلمون، فقد أجرى وفدنا مؤخرًا محادثات في دمشق، واتفقنا على مواصلة الاتصالات، وسنواصل الحوار بشأن جميع القضايا، بما في ذلك الاتفاقات بشأن استخدام روسيا لقاعدتها البحرية في طرطوس”.

قبيل سقوط النظام السوري، تحدثت الإدارة السورية الجديدة أن روسيا يمكن أن تكون شريكًا محتملًا في المستقبل، الحديث عن تلك الشراكة قابلته موسكو بخطوة على أرض الواقع عبر إرسال مبعوثها إلى سوريا.

المبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، زار سوريا والتقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وهذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولين روس إلى دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وهروبه إلى موسكو في 8 من كانون الأول 2024.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة