إيران: لسنا في عجلة لاستئناف العلاقات مع سوريا
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وتدرس استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية مع دمشق، مضيفًا، “نحن لسنا في عجلة من أمرنا بشأن ذلك”.
وأكد في تصريحات له اليوم، الأربعاء 5 من كانون الثاني، أن موقف الخارجية الإيرانية واضح بشأن سوريا، مشددًا على دعم وحدة أراضيها، وتأييد تشكيل حكومة تمثل الشعب السوري.
وأضاف، “نحن نتابع التطورات في سوريا ونتحلى بالصبر وننتظر أن تتضح معالم التطورات في هذا البلد، وبعد ذلك سننظم سياستنا تجاه سوريا”.
تأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، أن “الوضع في سوريا لن يبقى على حاله”، في إشارة إلى الوضع الجديد في سوريا.
وقال سلامي، إن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”.
حديث سلامي جاء بعد تصريح للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال فيه، إن طهران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري، مؤكدًا أن إيران تراقب التطورات عن كثب، آملًا أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وفق تعبيره.
وأشار بقائي إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في دمشق تتطلب ضمانات سياسية وأمنية لتحقيق الاستقرار والثقة.
وعقب سقوط الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه لا يمكن الحكم على التطورات في سوريا، إذ إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مستقبل البلاد، بحسب وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية.
وأضاف أنه ستكون هناك العديد من التطورات، و”من المبكر إصدار حكم بهذا الخصوص”.
في حين وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، بـ”الفوضى”، متهمًا الثوار السوريين بالتسبب في هذه الفوضى.
ولطالما كان لإيران حضور قوي في سوريا، تمثل في دعمها للرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ اندلاع الثورة عام 2011.
ومع سقوط نظام الأسد، باتت إيران خارج الحدود السورية،وبينما تدّعي إيران أن وجودها في سوريا كان “استشاريًا”، تشير الوقائع والدراسات إلى أنها أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات ومولتهم وأدارتهم، كما استغلت سفارتها في دمشق كمركز لتنسيق العمليات العسكرية ضد الشعب السوري، ما يعزز اتهامات تورطها المباشر في دعم القمع وتأجيج الصراع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :