روسيا: الجولان السوري بعد عودة ترامب “ضائع”

ترى روسيا أن عودة الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل المتمثلة بمرتفعات الجولان، لا يمكن أن تعود لتمثل حلًا مستدامًا للسلام، مع عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مقاليد الحكم في واشنطن.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمة ألقاها بمؤتمر الشرق الأوسط، الثلاثاء 4 من شباط، إن مرتفعات الجولان يمكن اعتبارها “ضائعة” من وجهة نظر استعادة العدالة والتوصل إلى تسوية عادلة بين إسرائيل والعرب.

وربط لافروف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس)، فقدان الجولان بعودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى منصبه، إذ سبق وأعلن خلال ولايته الرئاسية الأولى عن أن مرتفعات الجولان تابعة لإسرائيل.

وأضاف أن “إسرائيل تواصل أعمالها العدائية في الضفة الغربية دون تردد”.

لافروف لفت إلى أن خطط إسرائيل لا تشمل فقط طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، بل تشمل أيضًا السيطرة على الضفة الشمالية الغربية لنهر الأردن”.

وأضاف أن خطط إسرائيل “تشمل ترسيخ وجودها على الأراضي اللبنانية، وبالطبع على مرتفعات الجولان السورية”.

وفي 25 من آذار 2019، وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، وجاء التوقيع حينها خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.

وقال ترامب، إن إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

السيطرة الإسرائيلية على الأراضي السورية لم تعد تقتصر على الجولان السوري المحتل منذ سبعينات القرن الماضي، إذ توغل الحيش الإسرائيلي في الجنوب الإسرائيلي تزامنًا مع سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.

ولا تزال القوات الإسرائيلية تنتشر في المنطقة حتى اليوم، بينما تقتصر مقاومة هذا التوغل الذي امتد لبضعة كيلومترات، على احتجاجات لمدنيين من أبناء المنطقة، يرفضون فيها الوجود الإسرائيلي.

منذ سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، تكرر الإدارة السورية الجديدة الإعلان عن أن سوريا لن تهدد إسرائيل أو تسمح لإيران بإعادة تأسيس وجودها في سوريا، لكن ذلك لم يثنِ إسرائيل عن التوغل في سوريا.

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، رد في أكثر من مناسبة على التوغل قائلًا، إن حجج إسرائيل انتهت مع سقوط النظام السوري، وذهاب حلفائه إيران و”حزب الله” اللبناني من المنطقة.

اقرأ أيضًا: ما مستقبل التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري