يعتزم مؤسس “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان توجيه، “نداء تاريخي”، بحسب ما قال مسؤول في حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (ديم).
وقال الرئيس المشارك للحزب، تونجر باكيرهان، في كلمة له باجتماع المجموعة الحزبية، اليوم الثلاثاء 4 من شباط، إن “النداء التاريخي” سيوجهه أوجلان خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن “النداء سيكون شاملًا، بما في ذلك الدعوة إلى إلقاء السلاح”.
وفي رده على أسئلة الصحفيين بعد الاجتماع، أشار باكيرهان إلى أن موعد هذا “النداء” قد يكون في 15 من شباط أو بعده.
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارتين أجراها وفد من حزب “ديم” لأوجلان الذي يقبع في سجن “إمرالي” الواقع في بحر مرمرة.
وحصلت آخر الزيارات في 23 كانون الثاني الماضي.
وذكر الوفد بعد تلك الزيارة أنه قدم لأوجلان “المعلومات الضرورية المتعلقة بالمحادثات” الجارية بين الأطراف.
وأشار إلى استمرار أعمال أوجلان المتعلقة بعملية السلام المطروحة على الطاولة، والتي تهدف لحل “العمال الكردستاني”، وإنهاء العمليات العسكرية.
وفي 29 كانون الأول 2024، وجه أوجلان دعوة لدعم عملية السلام مع أنقرة، معتبرًا أن “تعزيز الأخوة التركية الكردية مسؤولية تاريخية”.
كما أبلغ أوجلان الوفد الذي زاره من حزب “ديم” بأنه مستعد لدعوة المسلحين في حزبه إلى إلقاء السلاح والمساهمة في عملية السلام مع أنقرة.
وكان زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت بهجلي، دعا أوجلان للإعلان عن حل “حزب العمال الكردستاني” بشكل غير مشروط.
وبهجلي هو حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وجاءت دعوته ضمن إطار ما عرف بـ”المبادرة الاستثنائية”، والتي لم يسبق وأن شهدتها البلاد من قبل.
وعبد الله أوجلان، هو مؤسس حزب “العمال الكردستاني” المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا.
ومنذ عقود، تلاحق تركيا “العمال الكردستاني”، لارتكابه انتهاكات تهدد الأمن القومي.
واعتقل أوجلان في 1999 في كينيا، بعملية استخباراتية تركية، بتهمة الخيانة وتأسيسه “حزب العمال الكردستاني”.
ويأتي نداء أوجلان “التاريخي” في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في شمال شرقي سوريا والمصير الذي ستكون عليه.
وتعد تركيا “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا، وسبق أن أطلقت في سوريا ثلاث عمليات عسكرية سيطرت بموجبها على مناطق من الشمال السوري، بهدف ملاحقة الحزب.