السويداء.. “رجال الكرامة” تدعو إلى دعم حكومة دمشق
دعا فصيل “حركة رجال الكرامة” العامل في السويداء، جنوبي سوريا، إلى إنهاء المظاهر المسلحة في المدينة ودعم جهاز الشرطة التابع لحكومة دمشق المؤقتة.
وأكد قائد الفصيل، يحيى حجار، بتسجيل صوتي حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة، لفرض الأمن في سوريا وبمحافظة السويداء تحديدًا.
وأعلن حجار أن الحركة ستتعاون مع الشرطة المدنية وتسيير دوريات مشتركة، تمهيدًا لبناء دولة قانونية يسودها العدل وبناء “سوريا الجديدة والمنشودة”.
كما أعلن قائد الفصيل عن إيقاف المظاهر المسلحة العشوائية لعناصرها، وحصرها بالمكلفين بحماية المؤسسات وأصحاب المهمات المحددة مشددًا على تعريض المخالف للمساءلة.
وأشار قائد “رجال الكرامة” إلى أن الفصائل المتعاونة مع الحركة ستشارك في هذه الجهود، للحد من انتشار السلاح العشوائي والفوضى، مضيفًا أن المجتمع المحلي يعول هلى هذه الجهود.
ودعا الجميع للالتزام بهذه الإجراءات من أجل مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا لأهالي المنطقة.
وجاء البيان بعد توترات متتالية شهدتها المدينة، تطور بعضها إلى اشتباكات وأسفرت عن قتلى وجرحى، بين فصائل أو مجموعات غير منظمة.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية اليوم، أن اشتباكات ناجمة عن خلافات “ثأرية” في حي العشائر، غربي مدينة شهبا، أسفرت عن قطع الأوتوستراد الواصل بين المدينة ومنطقة مردك.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن اشتباكات دارت، في 30 من كانون الثاني الماضي، بين مسلحين من البدو القاطنين في المنطقة، ومجموعات من الفصائل المحلية، نتج عنها ثلاثة قتلى و14 جريحًا.
كما حصلت توترات في 29 من كانون الثاني الماضي، بين مجموعات محلية مسلحة استخدمت فيها قاذفات “RBG”، على خلفية سرقة سيارة من أحد الطرفين.
وفي بداية الشهر نفسه، شهدت السويداء توترات بين فصيل “رجال الكرامة” المحلي ومدنيين، أسفرت عن أربعة قتلى وإصابات بين الطرفين على خلفية استيلاء إحدى المجموعات على سيارة حكومية.
وتعتبر السويداء مدينة ذات خصوصية من ناحية التركيبة السكانية، ومن حيث السيطرة العسكرية قبل سقوط النظام وبعده.
وامتلكت السويداء استقلالية عسكرية وأمنية قبل سقوط النظام، بسبب وجود فصائل محلية تسلمت إدارة المنطقة، أبرزها “لواء الجبل” و”رجال الكرامة”.
وما زالت حالة الفصائلية تسيطر على المشهد الأمني والعسكري في المدينة، بالرغم من إعلان “القيادة العامة” في دمشق عن حل الفصائل ودمجها في وزارة الدفاع، أثناء “مؤتمر النصر” الذي عقد في دمشق، في 29 من كانون الثاني.
وتعتبر حركة “رجال الكرامة” من أبرز الفصائل في السويداء وتأسست على يد الشيخ وحيد البلعوس في عام 2013، الذي صرح بمعارضته للنظام السابق، واغتيل في أيلول 2015 بتفجير استهدف سيارته، دون أن تعرف الجهة التي نفذت التفجير.
لعبت الحركة تحت قيادة البلعوس دورًا في تهدئة التوترات التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، وقامت بحماية الأشخاص المطلوبين من قبل نظام الأسد المخلوع لأداء الخدمة الإلزامية، وأمّنت انشقاق عدد من الجنود في جيش النظام السابق.
وعيّنت الحركة رأفت البلعوس شقيق وحيد، الذي استمر على نهج أخيه في الحفاظ على وحدة سوريا وانتمائها إليها، وتحريم التعدي على السويداء أو التعدي منها على الآخرين.
وفي شباط 2017، عينت الحركة الشيخ يحيى حجار قائدًا لها، بسبب حالة رأفت البلعوس الصحية، الذي كان قد أصيب في تفجير اغتيال شقيقه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :