أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن تطبيق نظام تأشيرة خاصة لرجال الأعمال السوريين الراغبين في السفر إلى تركيا جوًا، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال بولات خلال كلمته في ملتقى “رجال الأعمال الأتراك والسوريين” اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، إن السوريين الراغبين في الحصول على التأشيرة، التي تُعرف باسم “تأشيرة استئذان”، سيقدمون طلباتهم إلى السفارة التركية في دمشق أو القنصلية العامة في حلب، ما سيمكنهم من دخول تركيا لفترة محدودة لأغراض تجارية واستثمارية، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وفيما يتعلق بطلبات الإذن للعبور إلى سوريا، أوضح الوزير أن الطلبات ستخضع لبحث أمني يشمل قضايا الإرهاب والتهريب والاحتيال المنظم وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، حيث سيُمنح إذن العبور باستخدام جواز السفر لمدة تصل إلى عشرة أيام للمرة الأولى.
وسيتطلب العبور لاحقًا تقديم خطاب دعوة مصدّق من الغرف الصناعية أو التجارية في سوريا، أو مستند رسمي من الجهة المختصة، دون فرض حد زمني محدد.
وأشار الوزير إلى استمرار الجهود التركية لعودة السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، لافتًا إلى أن سوريا تُعد البوابة الأهم التي تربط تركيا بالشرق الأوسط والخليج.
كما كشف بولات عن استعداد تركيا لبدء محادثات مع المسؤولين السوريين بهدف إعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين عام 2007، والتي توقفت منذ عام 2011.
وأوضح بولات أن اللقاء يهدف إلى بحث إمكانيات إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والتجارية لسوريا في المرحلة الجديدة، والتحديات المحتملة، والتعاون المتبادل، مؤكدًا أن بلاده تواصل الحوار مع الحكومة السورية على كافة المستويات.
وسبق أن أعلنت وزارة التجارة التركية الاتفاق مع الجانب السوري عن بدء المفاوضات لإعادة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة (FTA) بنهج شراكة اقتصادية أكثر شمولًا مع سوريا.
وذكرت الوزارة، في 24 من كانون الثاني الماضي، أنه تقرر التعاون في مجالات مثل تجارة المنتجات الزراعية والنقل العابر والنقل الثنائي والمقاولات وغيرها.
وأضافت أن الشركات التركية ستلعب دورًا رئيسًا في إعادة إعمار سوريا وتطوير صناعتها، كما ستعمل على توفير فرص الاستثمار بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة.
كما تقرر تعزيز التنسيق من أجل تسريع إدارة حركة العبور التجاري بين البلدين.
اقرأ أيضًا: “ما أثر استئناف “التجارة الحرة” بين سوريا وتركيا“