من الوزير محمد الشعار الذي سلم نفسه في سوريا
سلّم وزير الداخلية السوري الأسبق، اللواء محمد إبراهيم الشعار، نفسه للسلطات السورية اليوم الثلاثاء، 4 من شباط.
وظهر الشعار في تسجيل مصور من داخل سيارة برفقة ثلاثة أشخاص، وقال إنه سلم نفسه “بشكل طوعي”.
وأضاف الشعار، في حديث لقناة “الحدث“، أنه سيدلي بكل ما لديه ويجيب عن كل الأسئلة بكل “شفافية ووضوح”.
من محمد الشعار؟
محمد الشعار، أحد أبرز الشخصيات الأمنية في سوريا، وكان تنقّل بين عدة مناصب ضمن الأجهزة الأمنية، وصولًا إلى توليه وزارة الداخلية بين عامي 2011 و2018، بحسب موقع ‘‘مع العدالة’’.
وُلد الشعار عام 1950 في مدينة الحفة بريف اللاذقية، وانتسب إلى الجيش والقوات المسلحة عام 1971.
وتدرّج في الرتب العسكرية وتولى عدة مناصب أمنية، أبرزها رئيس فرع الأمن العسكري في طرطوس، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق عام 2006، وقائد الشرطة العسكرية.
كما خدم في لبنان خلال فترة الوجود العسكري السوري هناك، وكان أحد المسؤولين عن عمليات قمع واسعة، من بينها مجزرة باب التبانة في طرابلس عام 1986، التي راح ضحيتها نحو 700 مدني، ما أكسبه لقب “سفاح طرابلس”، بحسب موقع “مع العدالة”.
في نيسان 2011، وبعد أسابيع من اندلاع الاحتجاجات الشعبية، عُين الشعار وزيرًا للداخلية، ليشرف على عمليات القمع والاعتقالات بحق المتظاهرين.
وكان عضوًا في “خلية الأزمة”، التي أدارت المواجهة الأمنية حتى تفجير مكتب الأمن الوطني في دمشق في 18 تموز 2012، والذي أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة النظام، فيما نجا الشعار.
ويُتهم الشعار بالضلوع في عدة انتهاكات، من بينها قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا منذ عام 2011، والإشراف على الاعتقالات والتعذيب داخل السجون التابعة لوزارة الداخلية، والتنسيق مع أجهزة الأمن والمخابرات لقمع المعارضين، إضافة إلى دوره في مجزرة سجن صيدنايا عام 2008.
وأُدرج الشعار على قوائم العقوبات الغربية منذ عام 2011، نتيجة لدوره في قمع السوريين، وشملته العقوبات الأمريكية والأوروبية والبريطانية والكندية، التي فرضت عليه حظر سفر وجمّدت أصوله المالية.
وكانت مديرية الأمن العام قد ألقت القبض على العميد عاطف نجيب الذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا، والذي فجرت انتهاكاته بحق الأهالي الأحداث والمظاهرات التي بدأت في المحافظة عام 2011.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :