دمشق.. طلاب يطالبون بإبعاد شخصيات من كلية الإعلام

وقفة احتجاجية لطلاب كلية الإعلام بجامعة دمشق تطالب بإقالة عدد من المدرسين وتحسين الأوضاع التعليمية - 4 شباط 2025 (عنب بلدي/أنس خولي)

camera iconوقفة احتجاجية لطلاب كلية الإعلام بجامعة دمشق تطالب بإقالة عدد من المدرسين وتحسين الأوضاع التعليمية - 4 شباط 2025 (عنب بلدي/أنس خولي)

tag icon ع ع ع

نظّم طلاب في كلية الإعلام بجامعة دمشق، اليوم الثلاثاء 4 شباط، وقفة احتجاجية للمطالبة بـ”تحسين جودة التعليم في الكلية، وإبعاد أي شخصيات تعيق تطورها”.

وطالبت الوقفة بـ”إزالة جميع الشخصيات الأكاديمية والإدارية التي ثبت تورطها في الفساد، المحسوبية، الظلم، والتحيز ضد الطلاب” و”إنهاء سيطرة أي شخصيات تمثل امتدادًا لسياسات قمعية أثرت سلبًا على جودة التعليم في الكلية”.

ورفع طلاب الكلية شعارات تطالب بإقالة الدكتورة نهلة عيسى، التي يتهمها طلاب بتسليم عشرات الطلاب لأفرع أمن النظام السابق.

وخلال ندوة حوارية أقامتها “رابطة الصحفيين السوريين” بالتعاون مع “مديرية الشؤون الصحفية بوزارة الإعلام”، حول “دور الإعلام في تغطية الأوضاع الحالية، وآلية التعاطي الإعلامي مع المؤتمر الوطني والمرحلة الانتقالية”، رفع الطلبة المحتجون لافتات تطالب بتحسين أوضاعهم.

الطالبة في كلية الإعلام إيناس الغوثاني قالت لعنب بلدي إن الوقفة طالبت بإقالة الدكتورة نهلة عيسى، وغيرها من الأساتذة، وتحسين الوضع التعليمي في الكلية وسترفع كتاب رسمي للعمادة بهذا الخصوص.

ونادى الطلبة أيضًا بإقالة ومحاسبة أي عضو هيئة تدريس أو موظف متورط في التحرش، الاستغلال، أو إساءة استخدام السلطة ضد الطلاب، ووقف التدخلات الشخصية في النتائج الامتحانية، التعيينات الأكاديمية، وتوزيع الفرص داخل الكلية.

كما شدد الاحتجاج على ضرورة “ضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلاب دون تمييز أو محسوبية”.

كلية الإعلام: لا أحد فوق المساءلة

عميدة كلية الإعلام الدكتورة بارعة شقير، قالت لعنب بلدي إن “مطالب الطلاب المحتجين سترفع إلى المسؤولين برئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي، على أن تدرس هذه الطلبات بشكل جدي، وإذا كانت هناك حقوق لهم فسيأخذونها بالتأكيد”.

وعن المدرسين الذين أساؤوا للطلبة أكدت شقير أن الجامعة لها قواعد ونظم، ومن يخالفها يدرس وضعه، مؤكدة أن الهيئة التدريسية بكاملها تخضع لهذه النظم، و”لا أحد فوق المساءلة القانونية”.

وأشارت شقير إلى أن الكلية ومن خلفها وزارة التعليم العالي تعاطت مع الوفقة بـ”إيجابية”، وأوعزت وزارة التعليم العالي للعمادة بأنها ستنظر بطلبات الطلبة المحتجين وتضعها في الاعتبار.

كلية الإعلام ونهلة عيسى

بحسب تقرير نشرته عنب بلدي في 18 من شباط 2018، فإن الدكتورة نهلة عيسى،  منذ افتتاح الكلية وحتى سقوط النظام، لعبت دور “ضابط الأمن المتحكم في الكلية”، واحتفظت بمنصب إداري يساعدها على ممارسة سلطتها دون احتلال الواجهة.

وأكد الدكتور يحيى العريضي عميد كلية الإعلام من عام 2010 حتى عام 2011، (وشغل لاحقًا منصب المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للتفاوض)، أن عيسى سلمت عشرات الطلاب لأفرع أمن النظام السابق.

الفساد في الجامعات

قبل سقوط النظام، كان الترتيب العالمي للجامعات الحكومية السورية وجامعة دمشق خصوصًا، متدنيًا جدًا، وذلك لانتشار مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبيات، ووصلت في بعض الأماكن إلى التحرش والابتزاز الجنسي مقابل النجاح.

وصُنفت جامعة “دمشق” بالمرتبة 3173 عالميًا في عام 2021، بحسب مؤشر مؤشر “ويب ماتريكس” العالمي للجامعات.

وفي آب من عام 2020، استقال الدكتور يوسف سلمان، عميد “المعهد العالي لبحوث الليرز وتطبيقاته”، احتجاجًا على الفساد، بعد أن قام بعض العاملين في المعهد بشراء تجهيزات مخبرية بقيمة 300 مليون ليرة سورية، بطريقة الشراء المباشر، ما يعني أنها “أهدرت عشرات الملايين”.

كما تعرض سلمان لضغوط شديدة داخلية وخارجية من أعلى المستويات الإدراية، للموافقة على إعطاء مرتبة شرف لطلاب لا يستحقونها.

وفي آب من عام 2021، انتشرت فضيحة مصوّرة لدكتور في جامعة “تشرين”، ظهر فيها عاريًا وهو يتلفظ بألفاظ خادشة للحياء مع طالبة، مقابل مساعدتها في النجاح بالمقرر الذي يدرّسه في الجامعة.

وآواخر آب من العام 2022، انتشر تسجيل مصور لعميد كلية الآداب بجامعة “البعث” مع طالبة بوضع مخلّ بالآداب داخل مكتبه الرسمي بالجامعة، أعقبته خلال أقل من شهر فضيحة أخلاقية جديدة لدكتور في كلية الزراعة بجامعة “دمشق” يبتز الطالبات جنسيًا مقابل النجاح.

في 2 من شباط الحالي، نظّم طلاب وخريجون من جامعة دمشق وقفة احتجاجية في العاصمة السورية، لمحاسبة وعزل مرتكبي الانتهاكات والتضييق بحق الطلبة خلال السنوات الماضية، ورد حقوق المظلومين منهم.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق أن المتظاهرين احتجوا، رفضًا لوجود أشخاص متهمين بارتكاب انتهاكات بحق الطلبة، ولا يزالون مستمرين في أعمالهم، وسط مخاوف وتهديدات للمحتجين بالفصل وتجميد قيودهم الجامعية.

وحملت الوقفة الاحتجاجية في ساحة “الأمويين” مطالب بمحاسبة وعزل مرتكبي الانتهاكات والتضييق بحق الطلاب، وإعادة حق المظلومين، معتبرين أن حقوق الطلبة لا تقبل التأجيل.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة