أدانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التفجير الذي وقع في مدينة منبج شرقي حلب، باستخدام سيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل وجرح 30 شخصًا، نافية مسؤوليتها عنه.
وقالت “قسد” في بيان عبر معرّفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 3 من شباط، إنها تدين التفجير، معتبرة أن “ثقافة المفخخات والاقتتال الداخلي والإرهاب والفوضى والفتنة” هي جزء من أفعال “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.
وحمّلت فصائل “الوطني” المسؤولية عن الهجوم، معتبرة أنها “استراتيجية ثابتة يتبعها لترويع الأهالي ومنعهم من الاحتجاج على الأوضاع السيئة التي تعيشها منبج من قضايا سرقة ونهب واغتصاب يمارسها عناصر تلك الفصائل”.
وأضافت “قسد” أنها تملك تجربة واسعة في كشف المجرمين، وتعرض تجاربها في التحقيق على حكومة دمشق لإثبات الأطراف الحقيقية التي تقف وراء تلك التفجيرات.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تنفي فيها “قسد” مسؤوليتها عن هجوم من هذا النوع، إذ لطالما اتهمت بالوقوف خلف مثل هذه الهجمات، ونفت مسؤوليتها عن بعضها.
في 11 من كانون الثاني الماضي، نفت “قسد” مسؤوليتها عن سيارة مفخخة ضبطت خلال توجهها لمدينة حلب، وعرضت المساعدة في التحقيقات “لكشف الحقيقة”.
وقالت عبر بيان، إن الاتهامات لها بمسؤوليتها عن “مفخخة” ضُبطت في حلب، “خاطئة ومتسرعة وغير مبنية على أدلة واقعية وتحقيقات شفافة”.
وفي صباح اليوم، الاثنين، وقع تفجير بسيارة مفخخة بجانب سيارة تقل عمال زراعة في مدينة منبج شرقي حلب.
وقال “الدفاع المدني السوري”، إن التفجير أوقع مجزرة ضحيتها 30 شخصًا بين قتيل وجريح، وإن جميع الضحايا من عمال الزراعة.
وتعرضت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب الشرقي لهجمات بسيارات مفخخة أو قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة “قسد” أدى إلى سقوط مدنيين، خاصة بعد سيطرة “الجيش الوطني” على المدينة.
ويعتبر الانفجار الذي وقع اليوم هو السابع الذي تشهده منبج منذ 24 من كانون الأول 2024 (نحو 40 يومًا).