قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري، وذلك في معرض رده حول تعيين أحمد الشرع رئيسًا لسوريا في المرحلة الانتقالية.
وأضاف بقائي خلال إحاطته الصحفية اليوم، الاثنين 3 من شباط، أن إيران تراقب التطورات عن كثب، آملًا أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وفق تعبيره.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن طهران تستغل كل الفرص المتاحة لعرض وجهات نظرها حول سوريا، من خلال الدول التي تربطها بها علاقات جيدة.
وحول وساطات عراقية وقطرية لإعادة العلاقات بين طهران ودمشق، قال بقائي، إن إقامة العلاقات تخضع لجملة من الاعتبارات وتتطلب مجموعة من المتطلبات الأساسية.
وأضاف أن طهران تستخدم كل الوسائل لضمان أن تكون قراراتها “مدروسة بعناية”، وتابع، “ليس من غير المعتاد أن تكون دولنا الصديقة نشطة وتتبادل الرسائل”.
وبما يتعلق بالسفارة الإيرانية بدمشق، أكد بقائي ضرورة تحقيق ما اعتبره “المقدمات السياسية وضمان أمن السفارة واكتساب الثقة”، تمهيدًا لإعادة افتتاحها.
وكانت إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري السابق، سياسيًا وعسكريًا، إلا أن دورها تقلص تدريجيًا بعد حرب غزة في 7 من تشرين الأول 2023، بسبب استهداف إسرائيل المتكرر لقادتها في سوريا، حتى انتهى مع سقوط النظام.
وبعد سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024، تعرضت سفارة طهران في دمشق لهجوم من مسلحين، قتل على إثره أحد الموظفين الدبلوماسيين، ليتوقف عمل البعثات الدبلوماسية الإيرانية في سوريا حتى اللحظة.
إيران أبدت استعدادها استئناف فتح السفارة بشرط حصولها على “الضمانات الكافية لتوفير أمنها”، وفق ما ذكره وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، منتصف كانون الثاني الماضي.
وأكد عراقجي حينها، أن إيران ستدعم أي حكومة سورية تضم أطياف ومكونات الشعب السوري، مضيفًا أن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة هو قضية أخرى سيتم بحثها في الوقت المناسب.
من جانب آخر، أوصت الخارجية الإيرانية مواطنيها، في 20 من كانون الثاني الماضي، بعدم السفر إلى سوريا في الوقت الحالي، دون أن تشير إلى أسباب ذلك.
كما نفى بقائي في وقت سابق، وجود أي تواصل مباشر بين إيران والحكومة السورية الجديدة.