قال “جيش سوريا الحرة” المتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية بدعم أمريكي، إن مسألة اندماجه مع وزارة الدفاع المشكّلة حديثًا في دمشق هي “شأن داخلي سوري”، لا تعارضه الولايات المتحدة التي دعمت الفصيل على مدار سنوات.
مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا”، عبد الرزاق الخضر، قال لعنب بلدي اليوم، الاثنين 3 من شباط، إن مهام “الجيش” مستمرة بوتيرتها نفسها في سوريا، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن.
وفي الوقت نفسه، قال إن عملية اندماج الفصيل السوري المحلي مع وزارة الدفاع جارية أيضًا دون عرقلة.
وحول موقف التحالف الدولي والولايات المتحدة من الاندماج مع وزارة الدفاع السورية، قال الخضر، إن العملية هي “شأن سوري داخلي، والتحالف لا يمانعه”.
ونفى الخضر الأنباء التي تتحدث عن نية “جيش سوريا” الانتقال لشرق الفرات بأوامر من التحالف الدولي، قائلًا، “لا شيء صحيح في هذه التداولات”.
وتداول ناشطون، الأحد 2 من شباط، على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن التحالف الدولي يجري تدريبات ويعيد توزيع قوات “جيش سوريا الحرة” شرق الفرات، دون الإشارة إلى مصدر هذه المعلومات.
وقبيل ساعات من سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، خرجت قوات “جيش سوريا الحرة” من قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية، شرقي سوريا، واتجهت نحو مدينة حمص، ومنها إلى العاصمة دمشق، وتبعتها فصائل عسكرية أخرى، حتى أُعلن من العاصمة عن سقوط النظام.
وعقب سقوط النظام، لم تعد قوات “جيش سوريا” إلى مكان انطلاقها، بل سيطرت على مناطق أخرى كان يسيطر عليها النظام شرقي محافظة حمص، مثل مدينتي تدمر والسخنة.
ونشر الفصيل السوري المدعوم أمريكيًا، في كانون الأول 2024، صورًا تظهر نشاط قواته في العديد من المناطق أبرزها مدينة تدمر.
وفي 23 من كانون الثاني الماضي، قال قائد “الجيش”، العقيد سالم العنتري، لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، إن قواته تواجه بالفعل اتساع المساحة الخاضعة لسيطرتها بعد سقوط بشار الأسد.
وعاد “جيش سوريا الحرة” إلى الواجهة السياسية مجددًا في سوريا، مؤكدًا عدم وجود مشكلة لديه مع الإدارة السورية الجديدة، بعد أن شارك في المعارك التي أدت إلى إسقاط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
وظهر قائد “الجيش”، في 10 من كانون الثاني الماضي، في صور نشرتها الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) قالت إنها من جلسة تنظيمية عقدتها وزارة الدفاع مع القيادات العسكرية لبدء عملية انخراط الفصائل في وزارة الدفاع.
وسبق أن تحدث العنتري، في 3 من كانون الثاني نفسه، لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، وقال إنه لم يتلقَّ دعوة لحضور اجتماع الفصائل، الذي عُقد بهدف دمجها في الجيش السوري الجديد.
اقرأ أيضًا: “جيش سوريا الحرة”: نركز على محاربة تنظيم “الدولة”