قتلت 14 امرأة ورجل واحد بتفجير السيارة المفخخة الذي وقع اليوم بجانب سيارة تقل عمال زراعة في مدينة منبج شرقي حلب.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) اليوم، الاثنين 3 من شباط، إن التفجير أوقع مجزرة ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بجروح منها بليغة.
جميع ضحايا تفجير السيارة المفخخة من عمال الزراعة، وفق “الدفاع المدني” مشيرًا إلى أن الحصيلة الحالية أولية ويمكن أن يرتفع عدد الضحايا بسبب وجود إصابات بليغة.
وتعرضت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب الشرقي لهجمات بسيارات مفخخة أو قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أدى إلى سقوط مدنيين، خاصة بعد سيطرة “الجيش الوطني السوري” على المدينة في 6 من كانون الأول 2024.
انفجار اليوم هو السابع الذي تشهده منبج منذ 24 من كانون الأول 2024 (نحو 40 يومًا).
وقال “الدفاع المدني”، إن استمرار الهجمات على البيئات المدنية السورية واستهداف المدنيين في الوقت الذي يحاولون فيه التعافي من آثار حرب نظام الأسد التي استمرت لنحو 14 عامًا، يهدد أرواحهم ويعمّق مأساتهم الإنسانية ويقوّض الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش، ويزيد من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، بنسفه لمحاولات المدنيين بالاستقرار، ودفعهم للنزوح.
في 1 من شباط، قتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وأصيب تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال بجروح منها بليغة بانفجار سيارة مفخخة ضرب منبج.
وذكر “الدفاع المدني” أن مدنيًا توفي متأثرًا بإصابته وأصيب أربعة آخرون بتفجير سيارة مفخخة قرب مدرسة مقابل المستشفى الوطني على طريق منبج– حلب، في 23 من كانون الثاني الماضي.
وأدى التفجير أيضًا إلى أضرار في المدرسة وممتلكات المدنيين، وهو الخامس من نوعه الذي تشهده المدينة خلال أقل من شهر.
وفي 19 من كانون الثاني، أصيب ثلاثة مدنيين بتفجير سيارة مفخخة في قرية الكابرجة على طريق قرية أبو قلقل قرب منبج بريف حلب الشرقي.
التفجير الأول في منبج كان في 24 من كانون الأول 2024، أي بعد نحو 18 يومًا من سيطرة “الجيش الوطني” على المدينة وطرد “قسد” منها في إطار عملية “فجر الحرية”.
وجرى التفجير عبر عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية انفجرت في شارع التجنيد وسط مدينة منبج، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بينهم طفلان، واندلاع حرائق في السيارات المجاورة، وتضرر بعض المنازل في المكان.
ورصدت عنب بلدي تفجيرات أخرى ضربت منبج لم تسفر عن أضرار بشرية واقتصرت على الأضرار المادية وكان أحدها قرب من المسجد الكبير بشارع السرايا، في 27 من كانون الأول 2024، وبشارع الرابطة، في 17 من كانون الثاني الماضي.