أعلن “حزب الله” اللبناني، الأحد 2 من شباط، عن موعد ومكان دفن زعيمه السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين قُتلا بقصف إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأكد الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، أن التشييع الرسمي لنصر الله وصفي الدين سيقام الأحد 23 من شباط الحالي، لافتًا إلى أن دفن نصر الله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار في الضاحية الجنوبية، بينما سيُدفن صفي الدين في بلدته جنوبي لبنان.
وذكر قاسم أن نصر الله قُتل في ظروف صعبة لم تكن تسمح بإقامة تشييع فوري، مشيرًا إلى أن صفي الدين سيُشيَّع بصفة أمين عام، بعد انتخابه لهذا المنصب عقب مقتل نصر الله بأربعة أيام.
وأشار إلى أن شعار التشييع سيكون “إنا على العهد”، داعيًا إلى عدم إطلاق النار خلال التشييع أو قبله أو في أي مكان.
وشدد زعيم “حزب الله” على أن الدولة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية لمتابعة وضغط الرعاة الدوليين لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، “التي لم تعد مجرد خروقات بل باتت عدوانًا ابتدائيًا يتطلب موقفًا حازمًا”.
وختم حديثه قائلًا، “المقاومة الإسلامية باقية، و(حزب الله) لن يغيّر من اتجاهاته وقناعاته، لم نتحدث عن نصر مطلق، فهذه معركة فيها أرباح وخسائر، ولكن خيار المقاومة ثابت ولن يتغير”.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 من أيلول 2024، بسلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما اغتالت صفي الدين في 3 من تشرين الأول من العام نفسه.
وكان هاشم صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة عسكرية- سياسية في “حزب الله”، والمسؤول عن صنع القرار ورسم السياسات، كما تربطه علاقة قرابة مع حسن نصر الله (أبناء خالة)، كما كان له تأثير على عملية صنع القرار داخل “حزب الله”، وفق ما قاله الجيش الإسرائيلي.
كان “حزب الله” نفى، في 4 من تشرين الأول 2024، دفن نصر الله “مؤقتًا كوديعة”، بسبب صعوبة إقامة تشييع شعبي في الوقت الراهن.
ونقلت حينها، صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن مصدر في “الحزب” (لم تسمه) نفيه دفن نصر الله، مؤكدًا أن قرارًا لم يتخذ بعد بخصوص موعد الدفن ومكانه.
وجاء هذا النفي بعدما نقلت مراسلة وكالة “فرانس برس” عن مصدر قالت إنه مقرب من “حزب الله”، أن جثمان الأمين العام السابق لـ”الحزب” دفن مؤقتًا في مكان سري، خوفًا من استهداف إسرائيل لجنازة كبيرة.
في 27 من تشرين الثاني 2024، أنهى وقف لإطلاق النار قصفًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 من تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 من أيلول 2024.
وأعلن البيت الأبيض، في 27 من كانون الثاني الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 من شباط الحالي، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول 2023.