قتل وجرح مدنيون في مدينة منبج شرقي حلب جراء تفجير سيارة مفخخة في المدينة، هي السابعة خلال أقل من 40 يومًا.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) اليوم، الاثنين 3 من شباط، إن سيارة مفخخة في منبج أدت إلى مقتل وجرح مدنيين بينهم نساء، ولم يحدد “الدفاع المدني” بعد عدد ضحايا التفجير.
أفاد مراسل عنب بلدي أن الانفجار وقع عند مدخل المدينة ومعظم الإصابات من النساء.
وتعرضت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب الشرقي لهجمات بسيارات مفخخة أو قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أدى إلى سقوط مدنيين، خاصة بعد سيطرة “الجيش الوطني السوري” على المدينة في 6 من كانون الأول 2024.
في 1 من شباط، قتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وأصيب تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال بجروح منها بليغة بانفجار سيارة مفخخة ضرب منبج.
وذكر “الدفاع المدني” أن مدنيًا توفي متأثرًا بإصابته وأصيب أربعة آخرون بتفجير سيارة مفخخة قرب مدرسة مقابل المستشفى الوطني على طريق منبج– حلب، في 23 من كانون الثاني الماضي.
وأدى التفجير أيضًا إلى أضرار في المدرسة وممتلكات المدنيين، وهو الخامس من نوعه الذي تشهده المدينة خلال أقل من شهر.
وفي 19 من كانون الثاني، أصيب ثلاثة مدنيين بتفجير سيارة مفخخة في قرية الكابرجة على طريق قرية أبو قلقل قرب منبج بريف حلب الشرقي.
التفجير الأول في منبج كان في 24 من كانون الأول 2024، أي بعد نحو 18 يومًا من سيطرة “الجيش الوطني” على المدينة وطرد “قسد” منها في إطار عملية “فجر الحرية”.
وجرى التفجير عبر عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية انفجرت في شارع التجنيد وسط مدينة منبج، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بينهم طفلان، واندلاع حرائق في السيارات المجاورة، وتضرر بعض المنازل في المكان.
ورصدت عنب بلدي تفجيرات أخرى ضربت منبج لم تسفر عن أضرار بشرية واقتصرت على الأضرار المادية وكان أحدها قرب من المسجد الكبير بشارع السرايا، في 27 من كانون الأول 2024، وبشارع الرابطة، في 17 من كانون الثاني الماضي.
وضبطت وزارة الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة سيارة مفخخة كانت بطريقها إلى مدينة حلب، في 23 من كانون الثاني الماضي، في حادثة هي الثانية خلال أسبوعين.
وقالت “سانا”، إن السيارة كانت قادمة من مناطق سيطرة “قسد” باتجاه مدينة حلب شمالي سوريا، حيث تم رصدها قبل دخولها إلى المناطق “الآمنة”.
وأعلنت الداخلية السورية ضبط سيارة مخففة في 10 من كانون الثاني، وقالت إنها تمكنت من تفكيكها دون خسائر.
مصدر في “إدارة الأمن العام” قال حينها، إن مواطنًا سوريًا ذهب قبل أيام إلى مناطق سيطرة “قسد”، وتعرض للاعتقال هناك لأيام قبل إطلاق سراحه وإرساله إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق المؤقتة.
وأضاف المصدر أن بعد وصوله إلى أحد الحواجز الأمنية تبيّن أن سيارة المفرَج عنه مفخخة.
من جانبها، نفت حينها “قسد” مسؤوليتها عن السيارة المفخخة وعرضت المساعدة في التحقيقات “لكشف الحقيقة”، كما نفت في 24 من كانون الثاني، استهداف جرابلس بأسلحة حارقة.