الشرع إلى السعودية في أول زيارة خارجية
يتجه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة رسمية خارجية له بعد توليه منصب الرئاسة قبل أيام.
وذكرت صفحة “رئاسة الجمهورية” أن الشرع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يزوران السعودية اليوم، الأحد 2 من شباط، وأرفقت صورة لهما على متن طائرة.
ويلتقي الشرع والشيباني بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أيام من إعلان “القيادة العامة” في سوريا تولي أحمد الشرع رئاسة سوريا لمرحلة انتقالية، إلى جانب قرارات عدة أبرزها، حل مجلس الشعب والجيش والفصائل الثورية وإيقاف العمل بالدستور.
وبعث ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برقيتي تهنئة للشرع بمناسبة توليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية.
وفي 1 من كانون الثاني الماضي، أجرت الحكومة السورية الجديدة أول زيارة خارجية رسمية لها، وكانت الوجهة إلى السعودية، وضم الوفد كلًا من وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ومدير الاستخبارات أنس خطاب، وعقد الوفد عدة لقاءات دبلوماسية مع مسؤولين سعوديين.
وخلال مقابلة له، في 29 من كانون الأول 2024، اعتبر الشرع أن “تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لـ50 سنة مقبلة”، مشيرًا إلى أن للسعودية دورًا كبيرًا في مستقبل سوريا، كما أثنى على التوجهات الاقتصادية للمملكة.
وكانت الزيارة السعودية الأولى لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، في 24 من كانون الثاني الماضي، حين بدأ وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، زيارة رسمية إلى دمشق، التقى خلالها نظيره السوري الشيباني، وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
ودخلت فصائل المعارضة إلى دمشق في 8 من كانون الأول 2024، لتعلن إنهاء حكم آل الأسد في سوريا، عقب 11 يومًا من المعارك المستمرة، بعد إعلانها عن انطلاق عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني 2024، التي أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية” وهي المسمى الذي انضوت تحته الفصائل “الثورية” المشاركة بالمعركة.
وكانت السعودية أتاحت، في أيار 2023، عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية، ليشارك في قمتين عربيتين، إحداهما في جدة والأخرى في المنامة، وقمتين عربيتين إسلاميتين في الرياض، قبل إسقاط نظامه نهاية 2024.
وبعد سقوط النظام السابق، تعبّر الرياض عن رفضها للتوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري، وعن موقفها الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار سوريا بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، في حين أعرب الشيباني عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة صحفة جديدة في علاقات البلدين، وفق تصريحات سابقة لوزير الخارجية السعودي.
اقرأ أيضًا: السعودية مفتاح استعادة التوازن الاقتصادي والسياسي في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :