انخفاض الأسعار ينشط سوق “البالة” بدير الزور

ازداد انتشار “البسطات” التي تبيع مختلف أنواع الملابس والأحذية المستعملة (البالة) في مدينة دير الزور شرقي سوريا، ما خلق فرصة للأهالي لشراء احتياجاتهم بأسعار منخفضة.

وأثر انتشار “البسطات” على حركة المحال التجارية التي تبيع البضائع السورية والتركية المستوردة، إذ تراجعت حركة المبيعات فيها لأكثر من 60%، بحسب أصحاب محال قابلتهم عنب بلدي.

أسعار الملابس المستعملة انخفضت أيضًا مقارنة بنهاية عام 2024، بسبب تحسّن قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إذ صارت كل 10100 ليرة تعادل دولارًا أمريكيًا.

الأسعار تجذب الزبائن

وفق رصد عنب بلدي، تشهد “البسطات” إقبالًا من الأهالي وازدحامًا، لانخفاض أسعار “المستعمل” وعدم القدرة على شراء المستلزمات الجديدة.

تولين الركاض موظفة حكومية في دير الزور، قالت لعنب بلدي، إنها وجدت في “بسطات البالة” ما تستطيع شراءه لأطفالها الثلاثة، فثمن القطعة من الملابس يتراوح بين 5000 و10000 ليرة سورية.

وأضافت أن ثمن الحذاء يتراوح بين 5000 و25 ألف ليرة حسب “جودته وقلة استهلاكه”، لافتة إلى أن الأسعار “مقبولة ومُرضية”.

تنتشر “بسطات” الملابس المستعملة بكثرة في دير الزور – 29 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

ربيع الحاج عبيد، يعمل بائع ملابس مستعملة في دير الزور، قال لعنب بلدي، إن “البالة” لقيت إقبالًا خلال الأسابيع الماضية، بسبب انخفاض أسعارها.

وأرجع البائع سبب الانخفاض إلى غياب “الإتاوات” التي كانت تفرض من قبل حواجز قوات النظام السوري السابق، وتحسن الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

وأشار إلى أن الطلب زاد على ملابس الأطفال و”الجواكيت” الشتوية بكافة أنواعها، بسبب ارتفاع أسعار الجديدة منها، والتي قد يتضاعف سعرها 20 مرة عن المستعملة.

وتتعدد مصادر وصول “البالة”، إذ تأتي عن طريق إدلب قادمة من تركيا، والقامشلي قادمة من العراق، ما خلق أيضًا منافسة في أسعارها.

خطط لتنظيم الأسواق

مسؤول مديرية الخدمات الفنية في محافظة ديرالزور بحكومة دمشق المؤقتة، عبد العزيز عبد العزيز، قال لعنب بلدي، إن المديرية والمجلس البلدي بالتعاون مع أجهزة الشرطة تعمل على إزالة جميع المخالفات وتأمين ساحة لـ”البسطات”، وهي قيد التجهيز والإنهاء.

وذكر أن المديرية تعمل على تجهيز عدة أسواق لنقل جميع “المخالفين” إليها، كما تجري دوريات الشرطة والبلدية جولات دورية لإزالة هذه المخالفات وفتح الطرقات أمام الأهالي، ومنع الازدحام المروري في الطرقات الرئيسة بالمدينة، إذ تتركز المخالفات في شارع “الوادي” بحي الجورة.

وخلال الأسابيع الماضية، انخفضت أسعار السلع والمواد الغذائية، لكن بقيت حركة الأسواق راكدة بسبب تدني الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتدني القدرة المالية للأهالي.