أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن تفكيك خلية تتبع لقوات النظام المخلوع في محافظة دير الزور، كانت تعمل على “نشر الفوضى” ومهاجمة قواتها في المنطقة.
وقالت “قسد” اليوم، الجمعة 31 من كانون الثاني، إن “فرق العمليات العسكرية” التابعة لها، نفذت قبل أسبوع عملية أمنية بريف دير الزور الشرقي، استهدفت خلية تابعة لـ”فلول النظام البعثي” وبقايا “الدفاع الوطني”.
وأضافت أن خلايا النظام المخلوع كانت تعمل على “خلق الفتنة ونشر الفوضى”، وتنفيذ هجمات ضد قواتها في المنطقة.
ولفتت إلى أن العملية جاءت بعد جمع المعلومات عن أعمال وتحركات الخلية، وتمكنت من تحديد أماكن اختبائها.
وأسفرت العملية وفق “قسد” عن اعتقال أربعة أفرد من المجموعة، وفق ما جاء في بيان رسمي.
وسبق أن أطلقت “قسد”، منذ مطلع كانون الثاني الحالي، حملات أمنية مشابهة في ريف دير الزور الشرقي بمشاركة من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش).
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن “قسد” أطلقت حملة أمنية في بلدات وقرى ريف دير الزور، لملاحقة من تصفهم بـ”فلول النظام السابق” والمجموعات المسلحة التابعة لابراهيم الهفل، إضافة إلى عناصر متورطين بـ”أعمال تخريبية”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال 15 شخصًا في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، إلى جانب اعتقال 10 أشخاص آخرين في بلدة أبو خشب بريف المحافظة الغربي.
اقرأ أيضًا: “قسد” تعلن حصيلة عملياتها ضد تنظيم “الدولة”
وتنفذ “قسد” حملات أمنية في مختلف مناطق سيطرتها، تلاحق خلالها عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأخرى تقول إنها تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، إلى جانب من تصفهم بـ”فلول النظام” شرقي محافظة دير الزور.
ولطالما كان نهر الفرات يشكل خط تماس بين قوات النظام المخلوع و”قسد” في دير الزور، وتكررت المواجهات بين الجانبين على ضفتي النهر، حيث أعلنت “قسد” مرارًا عن أن النظام السوري السابق دعم فصائل عسكرية ضدها في المنطقة.
وحتى بعد سقوط النظام، شهدت المنطقة هجمات من قبل مجموعات ذات طبيعة قبلية، وسيطرت على بعض المناطق القريبة من ضفة النهر، لكن “قسد” سرعان ما استعادت السيطرة عليها مجددًا.