قتلى وجرحى بعد توترات في السويداء

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 شخصًا آخرين باشتباكات بين مسلحين في مدينة السويداء جنوبي سوريا.

وأفاد مراسل عنب بلدي، أن اشتباكات دارت، الخميس 30 من كانون الثاني، بين مسلحين من البدو القاطنين في المنطقة، ومجموعات من الفصائل المحلية، نتج عنها ثلاثة قتلى و14 جريحًا.

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن توترات وحوادث عنف “لأسباب انتقامية” استهدفت بمعظمها المدنيين، حدثت في مدينة السويداء وعلى الطريق الواصل مع دمشق.

بدأت التوترات صباح الخميس لتمتد لساعات متأخرة، على خلفية إصابة شاب من بلدة رساس جنوب غربي السويداء، في أثناء منعه لأشخاص من تحطيب الأشجار.

واستدعى أهالي المنطقة عناصر من الفصائل لتتبع المجموعات التي أطلقت النار، وتطورت التوترات لاشتباكات، واستهداف لمدنيين من المارين على الطريق بشكل عشوائي.

كما أطلق مسلحون قذائف هاون على منطقة نبع عرى التي خرج منها مطلقو النار، أدت لأضرار في المنازل، إضافة إلى الاشتباكات والاستهداف بالرشاشات الثقيلة، التي أسفرت عن إصابات.

وبحسب حديث الناشط في السويداء بشار طرابية، لعنب بلدي، خرجت مجموعات من المسلحين واستهدفت الباصات المارة على طريق السويداء ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

وشهد مساء الخميس هدوءًا حذرًا بعد بعد تدخل وساطات اجتماعية ودينية، وانتشار لعناصر وزارة الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة، بحسب ما أوردته الشبكة المحلية.

وتعتبر السويداء مدينة ذات خصوصية من ناحية التركيبة السكانية، ومن حيث السيطرة العسكرية قبل سقوط النظام وبعده.

ومنذ عام 2020، تمتلك السويداء استقلالية عسكرية وأمنية بالرغم من وجود النظام داخل المدينة، بسبب وجود فصائل محلية تسلمت إدارة المنطقة، أبرزها “لواء الجبل” و”رجال الكرامة”.

وبقيت حالة الفصائلية منتشرة في مدينة السويداء، بالرغم من إعلان “القيادة العامة” في دمشق عن حل الفصائل ودمجها في وزارة الدفاع.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، حصلت توترات في منطقة، في 29 من كانون الثاني الحالي، بين مجموعات محلية مسلحة استخدمت فيها قاذفات “RBG”، على خلفية سرقة سيارة من أحد الطرفين.

ودفعت الاشتباكات بين المجموعتين إلى استنفار الفصائل المحلية ووجهاء في السويداء لإنهاء الخلاف الذي امتد لساعات.

وفي بداية الشهر الحالي، شهدت السويداء توترات بين فصيل “رجال الكرامة” المحلي ومدنيين، أسفرت عن أربعة قتلى وإصابات بين الطرفي على خلفية استيلاء إحدى المجموعات على سيارة حكومية.

تزامنت الاشتباكات مع منع فصائل محلية دخول رتل يتبع لـ”إدارة العمليات العسكرية” من دخول المدينة، وإجباره على العودة إلى دمشق.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن الرتل دخل إلى السويداء بعد التنسيق مع قائد “لواء أحرار جبل العرب”، سليمان عبد الباقي، إلا أن الفصائل الأخرى رفضت دخوله.

وأرجعت الفصائل المحلية في السويداء سبب منع الرتل إلى عدم التنسيق معها، إضافة إلى قدومه ليلًا.