ترامب: سنتخذ قرارًا بشأن قواتنا في سوريا

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيتخذ قرارًا بشأن وجود القوات الأمريكية في سوريا.

وأضاف ترامب في حديث للصحفيين في البيت الأبيض، الخميس 30 من كانون الثاني، ردًا على سؤال حول نيته سحب قوات بلاده من سوريا، “لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنتخذ قرارًا بشأن ذلك”.

وتابع الرئيس الأمريكي، “نحن لسنا متورطين في سوريا، سوريا في حالة فوضى، لديهم ما يكفي من الفوضى هناك، إنهم لا يحتاجون إلى مشاركتنا”.

تصريحات الرئيس الأمريكي سبقها، في 29 من كانون الثاني الحالي، تقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية (مكان) قالت فيه إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن ترامب يرغب في سحب القوات الأمريكية من سوريا، ما أثار مخاوف في إسرائيل، إلى جانب التأثيرات المحتملة على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المنطقة.

ونقلت “مكان” عن مصادر في البيت الأبيض أن دونالد ترامب يرغب في سحب آلاف الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا.

ووفق “مكان”، أثارت نية انسحاب القوات الأمريكية “مخاوف كبيرة” في إسرائيل، إذ من المتوقع أن يؤثر قرار كهذا على “الأقلية الكردية” في سوريا، التي تخشى من استهدافها من قبل تركيا.

وعقب التقارير حول مخاوف إسرائيل من الانسحاب الأمريكي، زار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجانب السوري من جبل الشيخ، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية لفترة غير محددة “لضمان أمن سكان إسرائيل”.

على مر السنوات الماضية، طرحت الولايات المتحدة الأمريكية احتمالات انسحابها من سوريا كخطة مستقبلية، كانت مصدر قلق لحليفها المحلي “قسد” التي تتعرض لتهديدات مستمرة من الشمال، إذ تعتبرها تركيا “منظمة إرهابية”، وتهاجم مناطق سيطرتها باستمرار على هذا الأساس.

إسرائيل دخلت على الخط مؤخرًا، بعد تصاعد حالة العداء مع أنقرة عقب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، إذ أدانت تركيا مرارًا العمليات العسكرية الإسرائيلية، في حين انتقدت إسرائيل التوغل التركي في سوريا، وعبّرت عن تضامنها مع “قسد” التي يهيمن عليها الكرد في سوريا.

في 6 من تشرين الثاني 2024، قال روبرت كينيدي جونيور، وهو أحد الحلفاء المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يريد سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

أمريكا أبلغت إسرائيل بنيتها الانسحاب من سوريا