سوريا تفتح أبوابها أمام البعثات الأثرية

قصر العظم بدمشق- 7 كانون الثاني 2025 (المديرية العامة للآثار والمتاحف)

camera iconقصر العظم بدمشق- 7 كانون الثاني 2025 (المديرية العامة للآثار والمتاحف)

tag icon ع ع ع

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف لدى حكومة دمشق المؤقتة عن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا، بهدف حماية التراث الثقافي السوري وإعادة إحياء المواقع الأثرية.

وأكدت المديرية في بيان نشرته، اليوم، الخميس 30 كانون الثاني، أهمية تضافر الجهود المحلية والدولية للحفاظ على التراث السوري، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعدّ مفصلية في استعادة الهوية الثقافية للبلاد. 

كما دعت إلى إعادة تفعيل العمل الأثري في المواقع المتضررة، مشددة على أن هذا التراث “هو  ملك للبشرية جمعاء لتتوارثه الأجيال القادمة”.

وأضافت، “يتطلب من كل السوريين وكذلك من المجتمع المحلي والدولي اجتماعهم على هدف واحد يتمثل في حماية هذا التراث، ووضع رؤية مستقبلية بمشاركة الجميع لإعادة الألق والتعافي للتراث السوري”.

وكان المكلف بتسيير المديرية العامة للآثار والمتاحف، أنس حج زيدان، عقد اجتماعًا افتراضيًا مع البروفيسور باسكال بوترلان، رئيس البعثة الأثرية الفرنسية في مدينة ماري، والدكتور لوران كولونا ديستريا، المختص في اللغات القديمة، في 15 من كانون الثاني الحالي.

وناقش الطرفان آفاق استئناف العمل الأثري في الموقع الأثري بمدينة ماري، كما استعرضا أوضاع الرقم المسمارية المحفوظة في متحف دمشق الوطني وضرورة تشكيل فريق متخصص لتقييمها ومعالجتها.  

كما زار السفير الإيطالي لدى دمشق، ستيفانو رافاجنان، المتحف الوطني، و التقى المكلف بتسيير المديرية العامة للآثار، وناقشا سبل التعاون بين الجانبين في مجالات الأرشفة، والترميم، وتبادل المعارض، ضمن إطار الاتفاقيات الدولية.  

وكانت المواقع الأثرية السورية تعرضت لدمار وتخريب وتعديات وسرقة الكثير من القطع الأثرية في عهد النظام السابق.

وعلقت بعض البعثات الأثرية الأجنبية أنشطتها خلال سنوات الصراع في سوريا، بينما استمرت بعض الفرق، كالبعثة الهنغارية، التي تابعت أعمالها في قلعتي “الحصن” و”المرقب”. 

كما عادت بعض البعثات إلى العمل في سوريا منذ عام 2019، حيث عملت خمس بعثات إيطالية في مواقع مثل تل إيبلا وطوقان. 

وفي عام 2022، استأنفت البعثة الأثرية السورية- الإيطالية المشتركة أعمالها في موقع عمريت الأثري، ما أدى إلى اكتشاف مدفن جنائزي ولقى أثرية تعود إلى العصر الروماني، وفقًا لوزارة الثقافة السورية.

مملكة ماري.. من سوريا إلى “ستراسبورغ”

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة