مقتل سلوان موميكا “حارق المصحف” بالسويد

قتل العراقي سلوان موميكا، الذي أثار غضبًا إثر إقدامه على حرق نسخ من المصحف في السويد، رميًا بالرصاص في شقته بالعاصمة السويدية ستوكهولم.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة السويدية، أنه تم العثور على موميكا مقتولًا في شقته مساء الأربعاء 29 من كانون الثاني، عن عمر ناهز 38 عامًا، في أثناء قيامه ببث على “تيك توك”.

وبعد تلقي البلاغ، توجهت الشرطة إلى مكان الحادث، ووجدت موميكا ميتًا، لتبدأ عملية البحث عن الفاعل.

ولم تعلق شرطة ستوكهولم على الحادثة، ولم تتضح دوافع الحادثة بعد.

وفي آب 2024، قررت السويد محاكمة موميكا وشخص آخر معه يدعى سلوان نجم، لتهم التحريض ضد مجموعة عرقية أو وطنية في أربع مناسبات منفصلة عندما أحرقا نسخًا من المصحف، بحسب الادعاء العام السويدي.

وكان من المقرر إصدار الحكم في قضية موميكا ونجم صباح اليوم، الخميس 30 من كانون الثاني.

وأعلنت محكمة ستوكهولم الجزئية اليوم، أن النطق بالحكم قد تأجل بسبب وفاة أحد المتهمين.

وأكد القاضي غوران لونداهل في المحكمة أن المتهم المتوفى هو موميكا نفسه، بحسب موقع “يورو نيوز“.

وكان اللاجئ العراقي سلوان موميكا أقدم على إحراق نسخ من المصحف والعلم العراقي، في 28 من حزيران 2023، أمام المسجد المركزي في عاصمة السويد ستوكهولم بالتزامن مع صلاة عيد الأضحى، ما أثار ردود فعل وصلت إلى ما هو أبعد من حدود السويد.

وسمحت الشرطة السويدية بتنظيم مظاهرات موميكا وفعالياته استنادًا إلى “حرية التعبير“، رغم توجيه تهم التحريض إليه.

ومن جانبها، ردت المتحدثة باسم وكالة الأمن السويدية (SÄPO) ، كارين لوتز، موضحة أن الوكالة لم يتم تكليفها بحماية موميكا، بحسب مانقله موقع “يورو نيوز“.

وأضافت لوتز أن “حرق المصحف” الذي كان موميكا أحد المتورطين فيه، أثر على أمن السويد.

وأشارت إلى أن دور الوكالة يقتصر على متابعة التطورات الأمنية المتعلقة بالحادثة، بينما تكون الشرطة هي المسؤولة عن منح التصاريح وتوفير الأمن.

وأدى حرق المصحف إلى ردود فعل دولية وإسلامية، إذ دعا حينها “الأزهر” الشعوب الإسلامية والعربية إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرة للمصحف.

وصدر قرار من محكمة الهجرة السويدية لترحيل موميكا، في شباط 2024، لكنها تراجعت في وقت لاحق لأنه كان معرضًا لخطر التعذيب حال إعادته للعراق.

وفي الصيف الماضي، حصل موميكا على تمديد الإقامة المؤقتة لمدة عام واحد.