منظمة حقوقية تدين استهداف المدنيين قرب سد “تشرين”
أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” هجوم فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا على أهداف مدنية شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووصفت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته اليوم، الخميس 30 من كانون الثاني، هجوم ما أسمته “تحالف تركيا” و”الجيش الوطني” على سيارة تابعة لـ”الهلال الأحمر الكردي”، بـ”جريمة حرب مفترضة”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن طائرة مسيرة أصابت سيارة إسعاف تتبع لـ”الهلال الأحمر التركي”، في 18 من كانون الثاني الحالي، كانت تنقل فتاة مصابة بمسيّرة استهدفت متظاهرين قرب سد “تشرين” بالقرب من مدينة منبج شرقي حلب، بحسب شهود للمنظمة.
وأدت الضربة إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 16 آخرين، وفق وكالات عاملة في شمال شرقي سوريا.
وأضافت المنظمة أن “الجيش الوطني” صوّر فيديو لاستهداف المتظاهرين قرب السد، إلا أن “هيومن رايتس ووتش” لم تتمكن من تحديد المنفذ إذا كانت تركيا أم “الجيش الوطني”.
وقالت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، هبة زين الدين، إن “الجيش الوطني” وتركيا أظهرتا نمطًا واضحًا و”مقلقًا” في الهجمات “غير القانونية” ضد مدنيين.
وأضافت زين الدين أن الطرفين “يحتفيان” بهذه الضربات، لافتة إلى أن تركيا ملزمة بردع “الانتهاكات” التي يمارسها “الجيش الوطني” باعتبارها الداعم الرئيس، محذرة من أن أنقرة تخاطر بـ”التواطؤ في جرائمه”.
ووفق “هيومن رايتس ووتش”، أجرت المنظمة مقابلات مع مشاركين في الاحتجاجات الي جرت قرب سد “تشرين” في 18 من كانون الثاني، وتحققت من ثلاثة مقاطع مصورة، ولم ترصد وجود مظاهر عسكرية بالقرب من مكان الاحتجاج.
احتجاجات بمناطق القتال
تكررت حوادث استهداف مدنيين بالقرب من السد، وتُتهم “قسد” بحشد مدنيين بالرغم من وجود اشتباكات وقصف متبادل في المنطقة.
وتدور منذ أيام اشتباكات بين بين “قسد” و”الجيش الوطني” وأحرز الأخير تقدمًا بسيطًا وبطيئًا في بعض القرى بالقرب من سد “تشرين”.
وفي 21 من كانون الثاني الحالي، قتل شخصان وأصيب آخرون باستهداف طال سد “تشرين”، وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” (الذراع الإدارية لقسد) أن مصدر القصف هو طائرة مسيّرة تركية.
وقالت وكالة “هاوار” إن 13 مدنيًا قتلوا في الهجمات التي امتدت بين 8 و18 من الشهر الحالي.
وأضافت أن أحد القتلى هو عضو “مجلس عوائل الشهداء” في “الإدارة” كيفو عثمان، والرئيسة المشتركة لمكتب حزب “الاتحاد الديمقراطي” منيجة حيدر، وعضو “مجلس قامشلو” مظفر محمد، إلى جانب مدنيين آخرين.
اتهامات وقصف متبادل
من جانبها، تتهم تركيا “قسد” باستخدام المدنيين كـ“دروع بشرية”، وإرسالهم إلى مناطق القتال للاحتجاج.
بالمقابل، تقصف “قسد” مناطق مدنية ضمن سيطرة “الجيش الوطني” شمال غربي سوريا موقعة قتلى وجرحى بصفوف المدنيين.
وفي 23 من كانون الثاني الحالي، أصيب سبعة مدنيين من بينهم طفلان إصابتهم بليغة، بقصف مصدره “قسد” على مدينة جرابلس شرقي حلب، وفق “الدفاع المدني السوري”.
وقتلت طفلتان وأصيب سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة بقصف استهدف قرية تل عرش بريف منبج بقصف لـ”قسد”، الثلاثاء 22 من كانون الثاني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :