نحو 80 ألف سوري عادوا من تركيا بعد سقوط النظام
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن أن عودة السوريين إلى بلادهم لا تزال مستمرة عقب سقوط نظام بشار الأسد، وتجاوزت أعداد العائدين 80 ألفًا خلال الشهرين الماضيين.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، اليوم الأربعاء 29 من كانون الثاني، إن 81 ألفًا و576 لاجئًا سوريًا عادوا إلى بلادهم منذ 9 من كانون الأول 2024، بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، حتى اليوم.
وأضاف أنه منذ عام 2017، عاد 821 ألفًا و579 من السوريين إلى وطنهم “طوعًا”.
وقال الوزير يرلي كايا، “نحن مستمرون في تقديم الدعم اللازم لكي تتم عمليات العودة بطريقة صحية ولكي تستمر العملية بسلاسة”.
واعتبر أن وزارته حققت “نجاحًا في مكافحة الهجرة غير النظامية، بالتنسيق مع مديرية إدارة الهجرة.
ولفت إلى أن بلاده رحّلت في عام 2024، 142 ألفًا و536 مهاجرًا غير نظامي، وقبضت على خمسة آلاف و164 شخصًا في سبعة آلاف و871 عملية ضد تهريب المهاجرين.
وكان وزير الداخلية التركي أعلن عن زيادة الطاقة الاستيعابية للدخول عبر المعابر الحدودية من ثلاثة آلاف إلى ما بين 15 و20 ألفًا يوميًا.
وأصدرت الداخلية التركية قرارًا، في 25 من كانون الأول 2024، سمحت فيه لأحد أفراد الأسرة بزيارة إلى سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من 2025.
واستُغلت ورقة اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية من قبل أحزاب المعارضة التركية، بهدف تحقيق مكاسب في الانتخابات منذ انتخابات عام 2018.
وزاد هذا الاستغلال مع تصاعد الخطاب العنصري تجاه السوريين، وترافق مع مجموعة من الظروف أبرزها التضخم، وارتفاع نسبة البطالة، ما مكّن المعارضة التركية من الحصول على مكاسب عبر استخدام هذه الورقة.
وتشكلت خلال سنوات إقامة السوريين بتركيا أحزاب سياسية تقوم مشاريعها على “طرد اللاجئين من تركيا” مثل حزب “النصر” المتطرف، الذي انخرط بانتخابات رئاسية، وأخرى بلدية تحت هذه الوعود.
وعانى اللاجئون السوريون من عنصرية ممنهجة ضدهم على الأراضي التركية تحولت بين عامي 2021 و2024، لاعتداءات على اللاجئين في الشوارع والمحال التجارية.
ووثقت تقارير على مدار السنوات الماضية انتهاكات تعرض لها السوريون في تركيا، وعمليات ترحيل قسري طالت بعضهم، لكن أنقرة دائمًا ما نفت صحة هذه التقارير، معتبرة أنها عاملت اللاجئين على أراضيها بطريقة “نموذجية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :