دمشق مستعدة لتغطية الحدود بشرط انسحاب إسرائيل

  • 2025/01/29
  • 4:14 م
شارع القوتلي وجسر فكتوريا في دمشق- 26 كانون الأول 2023 (عنب بلدي)

شارع القوتلي وجسر فكتوريا في دمشق- 26 كانون الأول 2023 (عنب بلدي)

أبدت الإدارة السورية الجديدة استعدادها لتغطية المواقع البرية الحدودية في حال انسحبت إسرائيل من تلك المواقع.

جرى ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، وفدًا أمميًا اليوم، الأربعاء 29 من كانون الثاني.

وضم الوفد وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، واللواء باتريك غوشات، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “يوندوف” (UNDOF).

وخلال اللقاء، جرى التأكيد على استعداد سوريا للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود حسب تفويض عام 1974، بشرط انسحاب إسرائيل فورًا.

كما أكدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التزامها الكامل بحل هذه القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة.

وأبدت القوة الأممية استعدادها لتقديم الدعم في عمليات إزالة الألغام وضمان جودة الخدمات والتنسيق بين السلطات والمنظمات العاملة على إزالة المتفجرات ومخلفات الحرب من أجل سوريا أكثر أمنًا.

ومنذ الساعات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية جنوبًا، في محافظتي درعا والقنيطرة، بذريعة مخاوفها من التغيرات التي طرأت في سوريا، واستهدفت قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومطارات لجيش النظام السابق في عموم المحافظات السورية.

قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، رد في أكثر من مناسبة على التوغل قائلًا، إن حجج إسرائيل انتهت مع سقوط النظام السوري، وذهاب حلفائه إيران و”حزب الله” اللبناني من المنطقة.

ونددت أطراف دولية منها تركيا وقطر والسعودية بالتوغل الإسرائيلي وطالبتها بالإنسحاب، كما أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، التوغل الإسرائيلي جنوبي سوريا قائلًا إن احتلال تل أبيب لأراضٍ سورية “غير مقبول ولا يوجد مبرر لذلك”.

وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.

ووفق ما نقلته صحيفة “Times of israel”، عن كاتس، فإن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية إلى أجل غير مسمى لضمان أمن مجتمعات مرتفعات الجولان والشمال.

وأضاف، “لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الآمنة جنوبي سوريا، وسنعمل ضد أي تهديد، ولن نعتمد على الآخرين في أمننا”.

إسرائيل: باقون في سوريا إلى أجل غير مسمى

ما “يوندوف”؟

في 31 من أيار 1974، جرى إنشاء قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة، حين ازدادت حالة عد الاستقرار بين سوريا وإسرائيل، لا سيما مطلع آذار من العام نفسه.

وجرى إنشاء قوات “يوندوف” بقرار من مجلس الأمن حمل رقم “350” لعام 1974، والغرض متابعة اتفاقية فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية في الجولان.

مقالات متعلقة

  1. لستة أشهر أخرى.. مجلس الأمن يمدد عمل ولاية "أندوف" في الجولان
  2. أيرلندا بصدد الانسحاب من "فض الاشتباك" في الجولان
  3. روسيا: منطقة فض الاشتباك في الجولان جاهزة لتسيير دوريات أممية
  4. صحيفة: مباحثات سورية- إسرائيلية لمنطقة آمنة في الجنوب

سوريا

المزيد من سوريا