أعلنت وزارة الدفاع التركية عن أن قواتها تمكنت من “تحييد” 14 عنصرًا من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في حين نفت الأخيرة الأنباء، في وقت نعت فيه تسعة عناصر من قواتها قالت إنهم قتلوا في أحداث متفرقة.
وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في “إكس” اليوم، الأربعاء 29 من كانون الثاني، إن قواتها المسلحة “حيدت” 14 عنصرًا من حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” (في إشارة لـ”قسد”) شمالي سوريا.
وأضافت ان معركتها مستمرة حتى يختفي “الإرهاب” من هذه المنطقة.
من جانبها، قالت “قسد” إن التقارير التركية عن مقتل 14 عنصرًا من قواتها “كاذبة”.
وأضافت أن أيًا من مقاتليها لم يقتل، الثلاثاء، وأشارت إلى أن “التضليل يهدف لإخفاء الجريمة التي ارتكبها الطيران التركي على سوق مزدحم في مدينة صرين جنوب كوباني، وأسفرت عن فقدان 12 مدنيًا أرواحهم”.
مساء الثلاثاء، نعت “قسد” عشرة عناصر من قواتها، قالت إنهم قتلوا في حوادث متفرقة خلال مواجهات مع تركيا و”الجيش الوطني السوري”.
ووفق “قسد”، قتل عناصرها في مواجهات بمحافظة الرقة، وحلب، والحسكة.
ومنذ أكثر من شهر، تخوض فصائل “الجيش الوطني السوري” بدعم تركي، مواجهات عسكرية ضد “قسد” في شرقي محافظة حلب، في حين يشن الطيران التركي ضربات جوية متكررة ضد نقاط “قسد” في الحسكة والرقة.
وتحمّل “الإدارة الذاتية” تركيا مسؤولية أضرار قالت إنها لحقت بالمدنيين إثر ضربات جوية تعرضوا لها خلال وجودهم في منطقة عمليات عسكرية، في حين تقول تركيا إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، تستخدم المدنيين “دروعًا بشرية”.
واعتبرت تركيا أن إرسال الجماعات للمدنيين إلى هذه المنطقة يشكل “انتهاكًا لحقوق الإنسان”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية سابقًا.
وتعلن تركيا باستمرار عن “تحييد” عناصر من “قسد”، وتقصد بمصطلح “تحييد” قتل أو جرح أو اعتقال، وفق ما سبق وذكرته وكالة “الأناضول”.
وتنظر أنقرة لـ”قسد” على أنها امتداد لـ”حزب العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح الإرهاب” لديها، إلى جانب أمريكا ودول أوروبية، في حين نفت “قسد” ارتباطها بـ”العمال” مرارًا، كما نفت وجود مقاتلين منه في صفوفها.
ومؤخرًا اعترف قائد “قسد”، مظلوم عبدي، بوجود مقاتلين أجانب في صفوف قواته، وعرض مغادرتهم المنطقة مقابل الوصول لوقف إطلاق نار مع تركيا وفصائل “الجيش الوطني”.