“الوطني الكردي” يلتقي مظلوم عبدي
اجتمع وفد من “المجلس الوطني الكردي” مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، في سوريا، دون إعلان رسمي من جانب “قسد”.
ونقلت وكالة “رووداو” (مقرها أربيل) عن المتحدث باسم “المجلس الوطني” في سوريا، فيصل يوسف، الثلاثاء 28 من كانون الثاني، قوله إن اللقاء “كان إيجابيًا”.
وقال يوسف، إن وفدًا من قيادة “المجلس” عقد اجتماعًا مع مظلوم عبدي، ناقش خلاله “الموقف الموحد والوفد المشترك”، واتفق الطرفان على “وقف الحرب الإعلامية”، لافتًا إلى أن مسؤولي التحالف الدولي حضروا الاجتماع.
وأضاف أنه في حال استمرت المحادثات على هذا النحو، سيتفق الطرفان قريبًا على الوفد المشترك.
وقبل يومين، قال ممثل “المجلس الوطني الكردي” في الهيئة السياسية لـ”الائتلاف”، عبد الله كدو، لعنب بلدي إن لقاء مرتقبًا سيجمع “المجلس” بـ”قسد”، دون تحديد الموعد بدقة.
وأضاف أن اللقاء يهدف لـ”توحيد الخطاب الكردي حول الحقوق القومية بشكل عام للكرد، بهدف تثبيتها في دستور البلاد.
ووفق كدو، اتفقت الأطراف على إجراء لقاء بين قيادة “الوطني الكردي” مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، بوساطة أمريكية- فرنسية.
ولم تجب الخارجية الأمريكية عن أسئلة طرحتها عنب بلدي حول دورها في الاجتماع، لافتة إلى أنها لا تخطط لإجراء مقابلات أو تقديم تصريحات حتى يبدأ المتحدث الجديد باسم وزارة الخارجية بعقد المؤتمرات الصحفية اليومية.
كما يهدف “المجلس الوطني” للمطالبة بإطلاق سراح السجناء والكشف عن مصير المغيبين من قبل “الإدارة الذاتية”، وهي المظلة السياسية لـ”قسد”.
وعقب لقائه مع الزعيم الكردي، مسعود برزاني، في كانون الثاني الحالي، قال عبدي، “إن موقف الكرد في سوريا يجب أن يكون موحدًا وإن الحوار مع دمشق يجب أن يحمي حقوق الشعب الكردي بطريقة سلمية”.
واستقبل برزاني مظلوم عبدي في مصيف صلاح الدين بمدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، وبحث الجانبان مجموعة من القضايا التي تهم الشأن الكردي والشأن السوري.
اقرأ أيضًا: وساطة غربية تجمع “قسد” بـ”الوطني الكردي”
سنوات من الخلاف
على مر السنوات، نشبت خلافات بين “قسد” و”الوطني الكردي” انتهت بمنع “المجلس” من الانخراط بأي شكل من أشكال إدارة شمال شرقي سوريا، كما عملت مجموعات عسكرية موالية لـ”قسد” ومكوناتها على اعتقال أعضاء من “المجلس” ولا يزال جزء منهم في السجون حتى اليوم.
وسبق أن أطلقت الأطراف جلسات للوصول لحل، عرفت باسم “الحوار الكردي- الكردي”، متمثلة بقطبين رئيسين هما حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذي يمثل حجر الأساس في “الإدارة الذاتية”، و”الوطني الكردي”، ومستقلين، في تشرين الثاني 2019، لإبعاد الخلافات بين الأطراف المذكورة.
وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني”، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”.
وتتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” بإدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا.
ويتركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ ترفض “قسد” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :