أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 14 لبنانيًا جراء غارة إسرائيلية على النبطية، في الجنوب اللبناني، تأتي في إطار تصعيد مستمر منذ يومين ضمن المنطقة التي تشهد اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل ولبنان.
الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، ذكرت أن مسيّرة إسرائيلية نفذت، مساء الثلاثاء 28 من كانون الثاني، غارة بصاروخ موجه، مستهدفة سيارة “بيك أب” لتحميل الخضار والفاكهة، على طريق عام النبطية الفوقا، على مقربة من مفرق الدير.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي محيط “استراحة فرح” على طريق زوطر- النبطية الفوقا، بصاروخ موجه، بعد أقل من ساعة على الغارة السابقة، وفق الوكالة.
الجيش اللبناني أعلن أيضًا إصابة أحد عسكرييه وثلاثة مواطنين برصاص إسرائيلي على طريق يارون- مارون الراس، في أثناء مواكبة الجيش اللبناني للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال عبر “إكس“، إن طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على شاجنة ومركبة أخرى تابعتين لـ”حزب الله” وكانتا تنقلان وسائل قتالية في منطقتي الشقيف والنبطية في جنوبي لبنان، لإزالة التهديد، وفق قوله.
وذكر أدرعي أن استهداف الشاحنة والمركبة جاء بعد مراقبة الجيش الإسرائيلي خلال قيامهما بنقل الأسلحة.
وبحسب قوله، فإن الجيش الإسرائيلي مصمم على العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، رغم محاولات “حزب الله” العودة إلى منطقة الجنوب، وسيتحرك لإزالة كل تهديد على إسرائيل.
وفي 27 من كانون الثاني، تسببت هجمات إسرائيلية خلال محاولة لبنانيين دخول بلداتهم في الجنوب، بمقتل شخصين وإصابة 26 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وكان “البيت الأبيض” أعلن، في 26 من الشهر نفسه، استمرار سريان الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، حتى 18 من شباط المقبل.
وستبدأ الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية المفاوضات بشأن عودة الأسرى اللبنانيين الذين جرى أسرهم بعد 7 من تشرين الأول 2023.
والأحد الماضي، قتل 15 لبنانيًا وأصيب 83 آخرون جراء هجمات إسرائيلية ضد مواطنين لبنانيين خلال محاولتهم العودة إلى قراهم المحتلة في الجنوب اللبناني.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد أفراده بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على طريق مروحين الضهيرة- صور.
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) أعربت في بيان لها عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن عودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة فيها، وعن وقوع إصابات بسبب النيران الإسرائيلية.
وفي 27 من تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بين إسرائيل ولبنان، وسط حديث عن خروقات منذ الساعات الأولى.
ومن ضمن بنود الاتفاق، انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا، كما ينشر لبنان قواته الرسمية وقواته العسكرية على طول جميع الحدود والمعابر والخط الذي يحدد جنوبي لبنان كما هو موضح في خطة الانتشار.