ماذا تضمنت مباحثات الوفد الروسي في دمشق
قال حساب “القيادة العامة- سوريا“، عبر “تلجرام” اليوم، الأربعاء 29 من كانون الثاني، إن المبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، زار سوريا، والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وتركزت النقاشات على قضايا رئيسة، بما في ذلك احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مع تأكيد الجانب الروسي دعمه للتغيرات الإيحابية الجارية حاليًا في سوريا.
كما سلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.
وشارك الجانبان في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شنها نظام الأسد.
وأكدت الإدارة السورية الجديدة التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل سوري متجذر في العدالة والكرامة والسيادة.
وشددت الإدارة السورية على استعادة العلاقات، ووجوب معالجة أخطاء الماضي، واحترام إرادة الشعب السوري وخدمة مصالحه.
وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولين روس إلى دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد المخلوع، وهروبه إلى موسكو في 8 من كانون الأول 2024.
وكالة “تاس” الروسية، قالت إن الوفد الروسي إلى دمشق، ضم مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف.
ونقلت “تاس” اليوم، الأربعاء، عن بوغدانوف، أن مسألة الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا تتطلب مزيدًا من المشاورات، واتفق الجانبان على استمرارها.
وقال بوغدانوف، “عبرنا عن امتناننا لعدم تعرض مواطنينا ومنشآتنا للأذى خلال الأحداث الأخيرة، وأعربنا عن أملنا في استمرار هذه السياسة وألا تتأثر مصالحنا في سوريا”.
وتعليقًا على مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، قال بوغدانوف، “لم يتغير شيء”، معتبرًا أن هذه المسألة تتطلب مفاوضات إضافية، مع الاتفاق على مواصلة المشاورات التفصيلية حول كل موضوع من مواضيع التعاون بين الطرفين.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، لوكالة “رويترز“، إن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة المستقبلية بين البلدين، وأضاف، “نحن كدولة ملتزمون بالاتفاقيات التي كانت موجودة في السابق، ولكن قد تكون هناك بعض التعديلات في التفاوضات من شأنها تحقيق مصلحة سوريا”.
وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية ذكرت، الثلاثاء، أن روسيا تواجه صعوبات في الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا مكنتاها من فرض نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ونقلت عن مصدر لم تسمه، أن المفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة متوقفة، والأنشطة الروسية في قاعدة “حميميم” جرى تقليصها، وجرى الإبقاء على سفينتين للنقل في انتظار أسابيع قبل أن يسمح المسؤولون السوريون لهما بالرسو في قاعدة بحرية في طرطوس لإزالة المعدات العسكرية.
وخلال الفترة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، تبادلت موسكو ودمشق رسائل دبلوماسية علنية إيجابية من خلال تصريحات مسؤولي البلدين.
وبعد سقوط نظام الأسد انحسر الوجود الروسي في سوريا إلى حد كبير، ليقتصر حاليًا على قاعدة “حميميم” العسكرية في اللاذقية، بالإضافة إلى قاعدة في طرطوس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :