استمرار اختفاء “أبو عباية” بظروف غامضة
مازال رئيس رابطة مشجعي نادي الإتحاد السوري، محمد أبو عباية، مختفيًا لخمسة أيام في ظروف غامضة، بعد أن تم اختطافه من قبل جهة مجهولة بمدينة الباب شرقيَ حلب، الخميس في 23 من كانون الثاني.
وقال نجل أبو عباية وائل أبو عباية، لعنب بلدي، إن والده كان متوجهًا من مدينة الباب إلى منطقة عفرين لتلبية دعوة حضور حفل زفاف بمنطقة عفرين شماليّ حلب، ثم انقطع الاتصال عنه وعن خمسة أشخاص كانوا برفته.
المرافقون لأبو عباية أحدهم نجله عبد العزيز، والمصور فادي جعرور، إضافة لثلاثة أشخاص من عائلة سواس.
ورجّح نجله أن يكون سبب اختطافه مرتبطًا بمواقف سياسية أو لأسباب تتعلق بالشأن الرياضي، باعتبار أن لـ”أبو عباية” منافسين داخل الوسط الرياضي.
وخلال مكالمة هاتفية مع عنب بلدي، اتهم نجل أبو عباية شخصًا يدعى عماد. ن (تحفظت عنب بلدي عن ذكر الاسم الصريح دون لعدم وجود إثبات قانوني)، وهو متزعم فصيل مسلح سابقًا، باختطاف والده، بحسب معلومات حصل عليها من عدة مصدر، لم يبينها، كما لم يؤكد المعلومة.
تواصلت عنب بلدي مع “أبو علي” القيادي في “الشرطة العسكرية” بالباب، وبدوره، قال إن عملية اختفاء أبو عباية جرت في الحدود الإدارية لمدينة الباب، ما يعني أنها خارج سلطة قطاعه.
ولفت إلى أن الإدعاءات حول هوية الخاطف المذكور أو غيره لا ترتبط بأدلة، وهو ما يمنعه من إجراء تحقيقات بهذا الخصوص.
وأشار مشجعون لنادي الإتحاد إلى أن أبو عباية تلقى تهديدات قبل أيام من اختفائه تتعلق برفض أشخاص لعودته إلى النادي.
من هو أبو عباية
أبو عباية هو رئيس رابطة مشجعي نادي الإتحاد السوري، ورئيس رابطة مشجعي المنتخب السوري سابقًا، ولقب بـ”شيخ المشجعين”، وعرف بردائه الذي يحمل ألوان العلم السوري.
وبعد الثورة السورية، عرف أبو عباية بموقفه المناهض للنظام السابق، وأعلن انشقاقه من رابطة المشجعين عام 2013، وانتقل للعيش في مدينة مرسين جنوبي تركيا، وخرج بردائه المعهود لكن بألوان العلم الجديد (علم الثورة).
وبعد سقوط النظام، عاد أبو عباية إلى مدينة حلب، تمهيدًا لعودته إلى النشاط الرياضي، بعد أن أعلن اعتزاله عام 2018.
حالات خطف
وما زالت مدينة الباب تشهد وجودًا كثيفًا لفصائل متعددة يتبع معظمها لـ”الجيش الوطني السوري”، ويتهم بعضها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويشهد شمال غربي سوريا، حالات خطف باستمرار، بعضها يتعلق بأسباب سياسية فصائلية وأخرى لإجبار الأهالي على دفع فديات مالية.
بعض حالات الخطف ينفذها عناصر يتبعون لفصائل “الجيش الحر” والآخر عصابات لا تتبع لأحد.
بدورها تعلن “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” لأكثر من مرة، عن قبضها على “عصابات” لخطف مدنيين وطلب فديات للإفراج عنهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :