قتيلان في انفجار لغم جنوبيّ إدلب

قتل مدنيان إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب بقرية أبو دفنة بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، وهي الحادثة الثانية من نوعها اليوم.

وقال “الدفاع المدني السوري” اليوم الثلاثاء، 28 من كانون الثاني، إن مدنيين اثنين شقيقين، قتلا بانفجار لغم من مخلفات النظام السابق، جنوبي إدلب، دون وجود مصابين آخرين.

وحذر “الدفاع المدني” من أن مخلفات الحرب والألغام، تتسبب بقتل مدنيين وإيقاع إصابات بليغة في صفوفهم، وتقوض الأنشطة الزراعية وعودة المهجرين لمنازلهم بمناطق واسعة في سوريا.

وتتكرر حالات قتل وإصابات في صفوف المدنيين، إثر انفجار مخلفات الحرب التي خلفتها العمليات العسكرية السابقة بين المعارضة السورية والنظام السابق، وسبق أن حذر الفريق الإنساني الاقتراب من الأجسام المشبوهة.

وفجر اليوم، قتلت امرأة وأصيب عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال وامرأتان ورجل، بعض إصاباتهم خطرة، وأغلبهم من عائلة واحدة، إثر انفجار وقع بمنزل سكني، في درعا.

“الدفاع المدني” ذكر أن المعطيات الأولى تشير إلى أن الانفجار ناجم عن ذخائر أو مخلفات حرب.

وأمس الاثنين، قتل مدني إثر انفجار لغم في قرية السرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة، وأصيب شاب إصابة بليغة بانفجار لغم آخر في منطقة جبلية قرب قرية برزة في ريف اللاذقية الشرقي.

وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني”، في 20 من كانون الثاني الحالي، قتل 40 شخصًا في سوريا خلال أقل من شهرين، جراء انفجار ألغام زرعها جيش النظام السابق، ومخلفات حرب جراء قصفه المدن والقرى.

من بين القتلى ثمانية أطفال وامرأة، كما أصيب 65 مدنيًا، بينهم 28 طفلًا بجروح منها بليغة، خلال نفس الفترة التي شملت بين 27 من تشرين الأول 2024 و19 من كانون الثاني الحالي.

تحذير من الأجسام الغريبة

وحذّر “الدفاع المدني”، في 24 من كانون الثاني الحالي، من دخول المنازل المدمرة أو السير في طرقات غير مستخدمة، داعيًا لعدم الاقتراب من الثكنات والمقار العسكرية والحواجز السابقة والسواتر الترابية والخنادق.

كما طالب بتوخي الحذر من أي جسم غريب وعدم لمسه أو تحريكه، والإبلاغ عنه.

ولفت “الدفاع المدني” إلى أن نظام الأسد والميليشيات الموالية له تعمدوا زرع الألغام في مناطق حيوية وفي الأماكن التي يتوقع فيها تحرك المدنيين، لقتل أكبر عدد ممكن.

واعتبر الفريق الإنساني أن هذه الجرائم طويلة الأمد بحق السوريين وجه آخر لحربهم وإجرامهم، وفق البيان.