تشكيل لجنة تسيير أعمال لنقابة الفنانين السوريين

أعلن فنانون سوريون عن موافقة وزارة الثقافة في حكومة دمشق المؤقتة، على تشكيل لجنة تسيير أعمال لنقابة الفنانين بدلًا من أعضائها الحاليين الذين يرأسهم نقيب الفنانين، محسن غازي.

وكشف الفنانان، قاسم ملحو وتيسير إدريس، عن تفاصيل التغيير الجديد للنقابة في مؤتمر صحفي الاثنين 27 من كانون الثاني حضرته عنب بلدي، ضمن مبادرة تحمل اسم “معًا لإنقاذ نقابة الفنانين”.

وتضم اللجنة المؤقتة، كلًا من الفنانين، منى واصف، عباس النوري، سمر سامي، شادي جميل، محمد حداقي، زهير أحمد قنوع، صلاح طعمة، ونظير مواس.

وقال الممثل السوري قاسم ملحو لعنب بلدي، إن وزارة الثقافة وافقت على فكرة تعيين لجنة تسيير أعمال لاستلام صلاحيات المجلس المركزي، لضمان حصول انتخابات نزيهة وتسيير أعمال النقابة بصلاحيات محدودة، حتى انتخاب نقيب جديد ومجلس مركزي جديد، يشرف بدوره على انتخاب مجالس للفروع.

وأضاف ملحو أن المبادرة، حصلت على موافقة شريحة كبيرة من الفنانين، وصلت إلى 650 فنانًا، والذين يشكلون أكثر من ضعف عدد من شارك بالانتخابات الأخيرة لنقابة الفنانين، والتي كانت تتم بمن حضر وبتخطيط مسبق وتكتلات مبنية على المصالح الشخصية.

وأشار ملحو إلى أن هدف هذه المبادرة الإمساك بزمام الأمور لإدارة النقابة، بدل المجلس المركزي الحالي المسؤول عن نقابة الفنانين الذي لم يكن يُرضي الفنانين السوريين.

بدوره قال المخرج باسل يوسف لعنب بلدي، إن المبادرة هدفها إعادة ترتيب البيت الفني المتمثل بنقابة الفنانين، بغية تشكيل مجلس انتقالي من عدة فنانين يقومون على إدارة هذه النقابة خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن المبادرة ليست إقصاء لأي فنان بل أنها تسعى لاستيعاب كل الفنانين.

ووصف الفنان تيسير إدريس خلال المؤتمر الصحفي، أعضاء لجنة تسيير الأعمال، بأنهم “ذهب عتيق”، مشيرًا إلى أن اللجنة تتمتع بصلاحيات المجلس المركزي بتصدير القرارات التي من شأنها تسيير أمور الأعضاء الخدمية، وتحرير الأرصدة المالية للنقابة ليتمكن الأعضاء من الحصول على حقوقهم من دون إبطاء.

وأوضح إدريس أن اللجنة ستقود تنظيم عملية انتخابات من القواعد، حيث لن يقبل الفنانون أن يقوم المجلس الحالي بمتابعة مهامه، نظرًا لحالة الرفض الموجودة لدى غالبية الفنانين، ولا يمكن للكثير منهم التعامل والتفاعل مع هذا المجلس الذي فقد شرعيته بتصويت الأعضاء.

كانت نقابة الفنانين السوريين أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، عن إجراء أول انتخابات من نوعها في النقابة بعد سقوط النظام السابق، وبمشاركة أعضائها الذين فصلتهم النقابة بسبب مواقفهم المعارضة، قبل أن تعيد قيودهم أخيرًا.

وضمت قائمة الفنانين السوريين المعارضين للنظام السابق، والذين غادروا سوريا إلى العديد من الدول، مجموعة ممثلين ومغنين وموسيقيين، بينهم: جمال سليمان، يارا صبري، ماهر صليبي، مكسيم خليل، سوسن أرشيد، عبد الحكيم قطيفان، مازن الناطور، نور مهنا، وآخرين.

وكان نقيب الفنانين السوريين السابق، المتوفى زهير رمضان، ربط عودة الفنانين السوريين المفصولين من النقابة بـ”الاعتذار عما بدر منهم بحق الوطن”، بحسب تعبيره.