“قسد”: هناك من يحاول جرّنا لصدام مع دمشق

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مقابلة صحفية- 28 من كانون الثاني 2025 (هاوار)

camera iconقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال مقابلة صحفية- 28 من كانون الثاني 2025 (هاوار)

tag icon ع ع ع

قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن هناك أطراف تحاول خلق صدام عسكري بينها وبين “إدارة العمليات العسكرية” التي تقود الحكومة في دمشق بعد سقوط النظام السوري، ولفتت لوجود تنسيق لتفادي هذا الصدام.

وقال قائد “قسد” مظلوم عبدي، في مقابلة مع وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، الثلاثاء 28 من كانون الثاني، إن “جهة ثالثة”، وجهات محلية، وبعض الدول، تحاول جاهدة إحداث اقتتال بين قواته و”إدارة العمليات”، وهذا يجري بشكل علني وليس في الخفاء.

وأضاف أنه بطبيعة الحال، يعي الجميع ذلك، وتفضل “قسد” و”هيئة تحرير الشام” والقوى الدولية، أن يكون هناك حوار ومشروع وطني، ولا يجب أن يعود الاقتتال.

ولفت عبدي إلى أن قواته لم تصطدم بـ”إدارة العمليات” منذ إطلاق “ردع العدوام” ودخول فصائل المعارضة حلب في تشرين الثاني 2024، وقال: “عندما بدأت عملية (ردع العدوان)، اتصلوا بي، وأوضحوا بأن هدفهم هو النظام السوري، وأنهم لا يستهدفون مناطق قسد، ولا يسعون إلى أن تظهر اشتباكات أو تصادم بيننا وبينهم”.

وأضاف أن هناك تنسيقًا قائمًا من الناحية العسكرية بمحافظات الرقة ودير الزور وحتى في مدينة حلب.

وحول طبيعة المحادثات مع دمشق، قال عبدي إنه طرح مطالبه بـ”سوريا موحدة”، ولا تملك قواته أي نية للانفصال، “الكثير يروجون بأننا نعمل على بناء جيشين في سوريا وإنشاء دولة ضمن دولة. ليس لدينا نية في هذا الاتجاه الذي يتم الترويج له. هدفنا ومخططنا السياسي واضح. في الخطوط الأساسية ليس هناك أي خلاف بين الطرفين”.

عبدي ذكر أيضًا أن قواته متفقة مع دمشق على أن يكون لسوريا جيش واحد و”قسد” جزء منه، لكن المحادثات قائمة حول الطريقة التي ستُدمج بها “قسد” مع وزارة الدفاع السورية.

وخلال الأسابيع الماضية، نفت “قسد” مرارًا وقوع مواجهات عسكرية مع “إدارة العمليات العسكرية” في كل من دير الزور والرقة، بعد انشار معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوقوع مواجهات.

ولم تعلق “إدارة العمليات” على هذه الأنباء حتى اليوم.

ويشترط قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وجود قواعد أساسية لحل المشكلة القائمة شمال شرقي سوريا وهي:

  • ألا يكون هناك تقسيم في سوريا بأي شكل من الأشكال، حتى لو كانت بشكل فيدرالي.
  • مغادرة المسلحين الأجانب الذين يتسببون بمشكلات لدول مجاورة.
  • ينبغي أن يكون السلاح محصورًا بيد الدولة فقط.

من جانبه، سبق وأعلن قائد “قسد”، مظلوم عبدي، استعداده الانخراط في اندماج عسكري مع المعارضة السورية، وقال لصحيفة “التايمز” البريطانية، قبل أكثر من شهر، إن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد.

مؤخرًا تجاوز عبدي استعداد فصيله لحل نفسه، ورفض الانضمام للجيش الجديد كأفراد، إنما ككتلة عسكرية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة