أعلنت “الهيئة العامة لللمنافذ البرية والبحرية” إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة التي كانت في طريقها نحو السعودية عبر الأردن.
وذكرت “الهيئة” الاثنين، 27 من كانون الثاني، أن إدارة معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، ضبطت أكثر من سبعة ملايين قرص مخدّر كانت مخبأة بعناية ضمن إرسالية بسكويت معدة للتصدير إلى السعودية، بالإرسالة رقم “1638”، لعام 2025.
وبحسب “الهيئة” فإن الشحنة كانت معبأة ومعدة للتهريب قبل تحرير سوريا وسقوط نظام بشار الأسد المخلوع.
وأكدت “الهيئة” التزامها الكامل بدورها كخط الدفاع الأول لضمان أمن وسلامة المواطنين في سوريا، وحماية أمن المحيط الإقليمي، مجددة عزمها على مواجهة العصابات الإجرامية بكل حزم، ومنها أي محاولات للعبث باستقرار وأمن المجتمع.
ورغم تراجع وتيرة محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود، بعد سقوط نظام الأسد والعثور على مستودعات ومعامل لتصنيعها تتبع لـ”الفرقة الرابعة” التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق بشار، وبعضها ضمن أفرع أمنية ونقاط عسكرية، لكن هذه المحاولات لم تنقطع بشكل نهائي.
وفي 12 من كانون الثاني، اشتبكت قوات أردنية مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للأردن مع سوريا.
وذكرت وسائل إعلام أردنية حينها، أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع المجموعات التي حاولت اجتياز الحدود الشمالية ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، ما أسفر عن مقتل مهرب وتراجع الباقين إلى عمق الأراضي السورية، بعد استغلالهم حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية، فجرى تطبيق قواعد الاشتباك والتصدي للمجموعات وضبط كميات من المواد المخدرة، كما جرى ضبط سلاحين من طراز “كلاشينكوف” ومسدس، وتحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة.
في الوقت نفسه، أصيب ضابط أردني من قوات حرس الحدود خلال الاشتباك، وجرى إجلاؤه جوًا إلى المدينة الطبية.
وبعد لقائه بالمسؤولين في الإدارة السورية الجديدة خلال زيارة أجراها إلى دمشق في 23 من كانون الأول 2024، شدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن محاربة الإرهاب هدف مشترك لسوريا والأردن، وجرى الاتفاق على مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن.
وفي 21 من كانون الثاني، ضبطت إدارة مكافخة المخدرات في وزارة الداخلية السورية، مستودع مخدرات يتبع لماهر الأسد في الصبورة بريف دمشق.
كما ضبطت مستودعًا مماثلًا في 19 من كانون الثاني، يتبع لـ”الفرقة الرابعة”، وكان يحتوي نحو 60 مليون حبة “كبتاجون” في مدينة اللاذقية.