برئاسة بوغدانوف.. وفد روسي يزور دمشق قريبًا

  • 2025/01/28
  • 11:37 ص
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف - 27 من شباط 2019 (رويترز)

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف - 27 من شباط 2019 (رويترز)

تتجه روسيا لإطلاق حوار سياسي مع الإدارة السورية الجديدة، لأول مرة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الاثنين 27 من كانون الثاني، عن مصدر روسي أن وفدًا روسيا سيصل إلى دمشق “في القريب العاجل”، لإطلاق حوار شامل يتناول كل الملفات المطروحة.

وسيضم الوفد كلًا من نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع ومسؤولين في القطاع الاقتصادي للحكومة.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، جرت التحضيرات لعقد لقاءات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، ومسؤولين آخرين، في تواصل هو الأول رسميًا، إذ اقتصر التواصل في الفترة السابقة على قنوات عسكرية ودبلوماسية مغلقة.

ومن المقرر أن تكون أجندة المناقشات شاملة مع التركيز على وضع الأسس اللازمة لترتيب العلاقات المستقبلية بين البلدين.

وخلال الفترة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، تبادلت موسكو ودمشق رسائل دبلوماسية علنية إيجابية من خلال تصريحات مسؤولي البلدين.

وبعد سقوط نظام الأسد انحسر الوجود الروسي في سوريا إلى حد كبير، ليقتصر حاليًا على قاعدة “حميميم” العسكرية في اللاذقية، بالإضافة إلى قاعدة في طرطوس.

“رويترز”: دمشق تلغي عقد ميناء طرطوس مع روسيا

وقبل أيام، قال ثلاثة رجال أعمال سوريين لوكالة “رويترز”، إن حكومة دمشق المؤقتة ألغت الاتفاق الموقع مع شركة “ستروي ترانس غاز” (CTG) الروسية، التي تدير وتشغل بموجبه الشركة الروسية مرفأ طرطوس.

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت مؤخرًا عن مدير جمارك طرطوس، رياض جودي، أنه تم إلغاء العقد، لكن الحكومة لم تعلن رسميًا عن أي قرار يتعلق بعقد استثمار الميناء.

السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، أرجع الإجابة عن سؤال بشأن إلغاء عقد استثمار مرفأ طرطوس الموقع بين الشركة الروسية وحكومة نظام الأسد المخلوع إلى وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الروسية، وذلك خلال مؤتمر صحفي الخميس الماضي.

وكان وزير الخارجية الروسي، أبدى انفتاح بلاده على “حوار بنّاء” مع سوريا حول جميع جوانب العلاقات الروسية- السورية، بما في ذلك عمل القواعد العسكرية الروسية.

وذكر لافروف في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة الماضي، أن القواعد قد يتم منحها مؤقتًا الدور الإضافي للمراكز الإنسانية، مع الأخذ بالاعتبار حاجة السوريين الملحة للمساعدة الخارجية.

هذه التحركات تأتي على ضوء مطالبة ألمانية بإغلاق موسكو لقواعدها العسكرية وسحب جنودها من سوريا.

وفي 23 من كانون الثاني، زار وزير خارجية بيلاروسيا، دمشق، والتقى المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة، ما بدا ممهدًا لخطوة روسية في الإطار ذاته.

بيلاروسيا (الدولة السوفييتية سابقًا)، وبمجرد انهيار الاتحاد، وضعت نفسها في الظل الروسي، وترسخت هذه العلاقة خلال حكم فلاديمير بوتين، المتواصل منذ مطلع القرن الحالي، وهذا أحد الأسباب التي كانت تفسّر قربها من نظام الأسد قبل سقوطه.

مقالات متعلقة

  1. الشرع طلب من روسيا تسليم بشار الأسد
  2. روسيا ترفض التعليق على تسليم الأسد
  3. لقاءات ثنائية تسبق المحادثات الرسمية لـ"الرباعية" في موسكو
  4. قبل شهر على انعقاد جنيف-2 .. الغرب ينقسم حول مصير الأسد

سوريا

المزيد من سوريا