سوريون يحتجون على التوغل الإسرائيلي بالقنيطرة

سوريون ينددون بالتوغل الإسرائيلي بمدينة البعث/ السلام بالقنيطرة جنوبي سوريا - 27 من كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ أحمد مثنى)

camera iconسوريون ينددون بالتوغل الإسرائيلي بمدينة البعث/ السلام بالقنيطرة جنوبي سوريا - 27 من كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ أحمد مثنى)

tag icon ع ع ع

تجمع عدد من ممثلي العشائر السوريين أمام مركز الشرطة بمدينة “البعث/ السلام” بالقنيطرة جنوبي سوريا، للتنديد بالتوغل الإسرائيلي.

وأفاد مراسل عنب بلدي بالقنيطرة بأن نحو 30 شخصًا من ممثلي العشائر تجمعوا بالمنطقة اليوم، الاثنين 27 من كانون الثاني، وحملوا لافتات تندد بالتوغل الإسرائيلي بالمدن السورية.

وتبعد المظاهرة عن أقرب نقطة لوجود الجيش الإسرائيلي نحو 300 متر، دون أن تتعرض الدورية الإسرائيلية التي تحوي عربات من نوع “ميركافا” للمتظاهرين السوريين حتى لحظة تحرير الخبر.

ورصد المراسل سيارات تتبع للأمم المتحدة على متنها أشخاص دخلوا إلى مركز الشرطة الذي يوجد فيه عناصر من الأمن العام التابع للإدارة السورية الجديدة، دون أن يحدد هويتهم.

وتوجه وفد الأمم المتحدة إلى مناطق وجود الجيش الإسرائيلي، ما يشير إلى وجود مباحثات بين الجانبين، وفق المراسل.

تأتي التجمعات اليوم بعد دعوات انطلقت، الأحد، على مجموعات محلية للتظاهر بعد ورود أنباء عن قدوم وفد “رفيع المستوى” إلى محافظة القنيطرة والاستماع إلى الأهالي.

مظاهرات مستمرة

ردًا على التوغل، شهدت القرى الحدودية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي مظاهرة أمام منطقة الجزيرة التي احتلتها إسرائيل مؤخرًا، في 20 من كانون الأول 2024،  لتقابلها الأخيرة بالرصاص وتصيب أحد المتظاهرين بجروح.

وفي قرية سويسة بمحافظة القنيطرة، أصيب مدني إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه في 25 من كانون الأول 2024، بعد خروج مظاهرة ردًا على التوغل الإسرائيلي.

وبحسب موقع “درعا 24“، انطلقت المظاهرة حينها احتجاجًا على اقتحام الجيش الإسرائيلي للقرية وقامت بأعمال تخريب وقطع أشجار في محيطها، دون أن تقترب من منازل الأهالي.

بدوره، اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف المتظاهرين، إذ قال الناطق باسمه، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش رصدت عدة تجمعات لأشخاص في منطقة جنوبي سوريا، حيث اقترب المشاركون فيها إلى القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة.

وأضاف أدرعي أن القوات الإسرائيلية طالبت المتظاهرين بعدم الاقتراب أكثر، ليتم بعد ذلك إطلاق النار لإبعادهم، حيث وردت معلومات عن وقوع اصابات في المنطقة.

تنديد دولي

منذ الساعات الأولى لسقوط النظام السوري السابق في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية جنوبًا، في محافظتي درعا والقنيطرة.

التوغل الإسرائيلي جاء بحجة مخاوفها من التغيرات التي طرأت في سوريا، وتزامنت مع استهداف قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومطارات لجيش النظام السابق في عموم المحافظات السورية.

قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، رد في أكثر من مناسبة على التوغل قائلًا، إن حجج إسرائيل انتهت مع سقوط النظام السوري، وذهاب حلفائه إيران و”حزب الله” اللبناني من المنطقة.

ونددت أطراف دولية منها تركيا وقطر والسعودية بالتوغل الإسرائيلي وطالبتها بالإنسحاب.

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أدان أيضًا التوغل الإسرائيلي جنوبي سوريا قائلًا إن احتلال تل أبيب لأراضٍ سورية “غير مقبول ولا يوجد مبرر لذلك”.

قواعد عسكرية

يعمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء ست قواعد عسكرية في القنيطرة، خمس منها داخل المنطقة العازلة المحددة باتفاق عام 1974، وواحدة خارجها.

أحدث القواعد التي تتم فيها أعمال البناء تقع بمنطقة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي (ضمن المنطقة العازلة)، أما القاعدة التي تبنى خارج المنطقة العازلة فهي بمنطقة كودنا جنوبي القنيطرة، بحسب مراسل عنب بلدي.

ووفق المراسل، تتوزع باقي النقاط على قاعدتين في منطقة حضر (في تلول الحمر قاعدة شمال شرق المدينة وأخرى في قرص النفل شمال غربها)، وقاعدة بين قريتي الحميدية والحرية، وقاعدة عند سد المنطرة.

وتجري عمليات البناء على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها للسكان، إلى جانب أراضٍ “مشاع”، ويتم اقتلاع الأشجار وتجريف الأرض خلال عملية بناء القاعدة، كما أدى بناء القواعد العسكرية إلى تقليل مساحة المراعي نتيجة اعتبارها مناطق عسكرية.

وبالنسبة للقوات الدولية لفك الاشتباك (إندوف)، لم تستطع منع القوات الإسرائيلية من عمليات البناء، بل قامت القوات الإسرائيلية بمنعها من الحركة في بعض الأحيان، بحسب ما أفاد المراسل.

إسرائيل تخطط لتوسيع نفوذها في سوريا

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة