تركيا تبلغ “الوطني” بتسليم السلاح لدمشق
أبلغت تركيا فصائل “الجيش الوطني السوري” في الشمال السوري، بضرورة تسليم السلاح للإدارة السورية الجديدة، بحسب ما قاله وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
وأضاف فيدان في مقابلة خاصة أجراها مع قناة “الشرق” السعودية نشرتها اليوم، الاثنين 27 من كانون الثاني، أن الفصائل تضم أكثر من 80 ألف مقاتل.
وفي إشارة منه إلى “ضرورة دمج جميع الفصائل المسلحة في سوريا تحت مظلة عسكرية واحدة”، اعتبر الوزير التركي أن “السلاح يجب أن يكون تحت سيطرة جهاز الدولة”.
ولفت من جانب آخر إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، مؤكدًا “ضرورة تخليها عن أسلحتها، وتسليم ملف سجون تنظيم “الدولة” للإدارة السورية الجديدة.
ما هيكلية “الجيش الوطني”
تشكل “الجيش الوطني السوري” في 2017، ويضم مجموعات عسكرية مختلفة.
ويتألف “الجيش الوطني” من ثلاثة فيالق، ويتراوح عدد مقاتليه بين 70 ألفًا و90 ألف مقاتل.
وتنتشر قوات “الوطني” في مناطق واسعة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتمتد سيطرته إلى مناطق في ريف الرقة بينها مدينة تل أبيض وريف محافظة الحسكة في رأس العين.
وشاركت فصائل “الجيش الوطني” في عدة عمليات عسكرية دعمتها تركيا، بينها “درع الفرات” في 2016 و”غصن الزيتون” في عفرين عام 2018.
وخاض في عام 2019 عملية “نبع السلام”، وسيطر فيها على مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وتخوض فصائل “الجيش الوطني” في الوقت الحالي مواجهات عسكرية مع “قسد” في محيط سد “تشرين” بريف حلب الشرقي، ضمن عملية “فجر الحرية” التي أطلقتها بالتزامن مع عملية “ردع العدوان” التي انتهت بإسقاط النظام في 8 من كانون الأول 2024.
حل الفصائل العسكرية
في 24 من كانون الأول 2024، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، الاتفاق على حل جميع الفصائل العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
والتقت وزارة الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة مع أكثر من 70 فصيلًا لتوضيح رؤية الوزارة.
وقال وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة، إن “الوزارة هي حالة مؤسساتية، وستتمكن من بناء جيش، والأولوية هي ترميم الفجوة بين القوات المسلحة”.
وأضاف أن “ترميم الجيش هدفه الدفاع عن الوطن لا عن مصالح خاصة أو طائفة على حساب باقي المكونات السورية”.
وقال المحلل العسكري أحمد حمادة، لعنب بلدي في تقرير سابق، إن دمج الفصائل في الجيش هو “التحدي الأكبر”، ولا سيما أن بعضها لديه رؤى مختلفة سياسية وأيديولوجية.
وأضاف أن بعض الفصائل مختلفة في القدرة والعقيدة القتالية، أو ترفض الانخراط في الجيش إلا ضمن شروط معينة مثل “قسد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :