“حماس” ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة
انتقدت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي دعا خلالها إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وقالت “حماس” في بيان لها اليوم، الأحد 26 من كانون الثاني، إن الشعب الفلسطيني الذي وقف صامدًا أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث التي مارسها الجيش الإسرائيلي، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصًا في شمال قطاع غزة، يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه.
كما دعت “حماس” الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية ووتتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة، وطالبت بالعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
“حماس” طالبت في البيان بالضغط على إسرائيل لتسريع آليات إعمار ما دمرته خلال حربها على قطاع غزة وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها.
ودعت الدول العربية والإسلامية، بما فيها مصر والأردن، للتعبير عن مواقفها الثابتة الرافضة للتهجير القسري والترحيل.
وجاء ذلك بعدما أصدر ترامب، السبت، تعليمات للجيش الأمريكي بالإفراج عن قنابل تزن 2000 رطل، كان سلفه جو بايدن أمر بمنع تسليمها لإسرائيل بسبب مخاوف من تأثيرها على السكان المدنيين في غزة.
ودعا ترامب مصر والأردن إلى استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة إما مؤقتًا أو بشكل دائم، وقال، “يجب علينا إخلاء كل شيء”.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بعد اتصال أجراه مع العاهل الأردني، “إنه موقع مهدم حرفيًا (في إشارة إلى غزة)، كل شيء تقريبًا تم هدمه، والناس يموتون هناك”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وفي 15 من كانون الثاني، أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل رسميًا إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة دخل حيّز التنفيذ في 19 من الشهر نفسه، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرًا.
وقال في مؤتمر صحفي، “يسر دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة بوصول طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والرهائن، والعودة إلى الهدوء المستدام، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين”.
وبموجب الاتفاق كان يجب أن تسمح إسرائيل بعودة النازحين الفلسطينيين من الشمال إلى ديارهم، لكنها تعرقل هذه العودة، وتتهم “حماس” بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لأنها لم تقدم قائمة مفصلة بمن هم على قيد الحياة من الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، أو تسليم أربيل يهود، وهي إمرأة إسرئيلية من ضمن الأسرى.
“حماس” ردت ببيان منفصل اليوم، أن الأسيرة الإسرائيلية على قيد الحياة وأنها أبلغت الوسطاء بذلك، وأعطت ضمانات للإفراج عنها، محملة الاحتلال مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق ومنع عودة النازحين من الشمال إلى الجنوب.
وأمس السبت، سلّمت “كتائب القسام” (الذراع العسكرية لـ”حماس”) الدفعة الثانية من الأسرى الإسرئيليين في غزة، ضمن المرحلة الأولى من “صفقة طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى، والتي جاءت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :