العراق: تواصلنا مستمر مع دمشق لمحاربة “الإرهاب”
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وجود تواصل مستمر مع الإدارة السورية الجديدة بشأن محاربة “الإرهاب”.
وقال حسين اليوم، الأحد 26 من كانون الثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، في بغداد، إنه جرى التباحث بما يخص الوضع الأمني ووجود تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود.
وأشار إلى جود اجتماعات متعددة بين الجانبين، العراقي والتركي، بما يخص ملفات المنطقة ومحاربة “الإرهابيين”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ضرورة توحيد تركيا والعراق وسوريا قدراتها للقضاء على تنظيمي “الدولة الإسلامية” وحزب “العمال الكردستاني” (مصنف إرهابيًا في تركيا، وترى أنقرة أن “قوات سوريا الديمقراطية” امتداد له في سوريا).
وأمس السبت، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن مصادر تركية، أن فيدان سيحث المسؤولين العراقيين على “حوار مفيد” مع الإدارة السورية الجديدة.
وذكرت المصادر أن فيدان سيؤكد للمسؤولين العراقيين أن إقامة حوار بنّاء وعلاقات حسن جوار بين بغداد ودمشق، سيكون مفيدًا لكلا البلدين والمنطقة بأسرها.
وكان قائم مقام قضاء القائم، تركي المحلاوي، أعلن في تصريحات لشبكة “روودار“، أن الجانب السوري أكمل استعداده لفتح المعبر الحدودي مع العراق للتبادل التجاري، والمعبر جاهز منذ أمس السبت، لكن القرار النهائي لفتح المعبر من الجانب العراقي لم يصدر بعد.
وفي 23 من كانون الثاني، قال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إن العراق حاول عدة مرات خلال حكم بشار الأسد، الإسهام في إيجاد حلول لتسوية الوضع في سوريا، موضحًا أن سوريا مهمة للشرق الأوسط.
ووفق مقابلة أجراها مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أوضح الرئيس العراقي أن بشار الأسد لم يستثمر محاولات بغداد، إذ دعم العراق العودة إلى جامعة الدول العربية، وحاول تقريب وجهات النظر بين النظام السوري والفصائل المختلفة.
كما ذكر أن العراق لم يقطع العلاقة مع دمشق واستمر في محاولات دعمها، مضيفًا، “لا يعني أننا كنا راضين عن النظام وتصرفات الحكومة السورية، بالعكس، كنا دومًا ننتقد ونشجع النظام السوري على تحسين الأوضاع في سوريا”.
الرئيس العراقي أعرب عن تمنياته للإدارة السورية الجديدة بالتوفيق والنجاح في تحسين الوضع، مشيرًا إلى أن الأمور ليست واضحة بشكل جيد حتى الأن، كما رحب بتصريحات قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بشأن العزم على المضي في تحسين الأوضاع في سوريا.
وتطرّق الرئيس العراقي إلى التحديات الأمنية على الحدود السورية، مشيرًا إلى اقتسام حدود طويلة بين البلدين، ووجود عدد كبير من “المنظمات الإرهابية” على الحدود المشتركة، داعيًا المجتمع الدولي لإيجاد حلول جذرية لأزمة “الإرهابيين” في مخيمات الاعتقال ممن يحملون جنسيات مختلفة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :