“الداخلية” تحبط تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان
أعلنت الإدارة العامة لأمن الحدود في وزارة الداخلية السورية، إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى “حزب الله” اللبناني، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وذكرت وزارة الداخلية، اليوم، الأحد 26 من كانون الثاني، أن الإدارة العامة لأمن الحدود، وبعد الرصد والمتابعة، ضبطت شحنة من الأسلحة على الحدود السورية- اللبنانية.
وجرت العملية عبر طرقات التهريب من مدينة سرغايا بريف دمشق.
ونشرت الوزارة صورة تظهر كميات الأسلحة المضبوطة والتي تنوعت بين بنادق وكميات من الرصاص، وقواذف صاروخية تحمل على الكتف.
هذه المحاولة تأتي بعد أسبوع من محاولة مماثلة لتهريب الأسلحة نحو الأراضي اللبنانية من محافظة طرطوس.
في 17 من كانون الثاني، قالت وزارة الداخلية عبر صفحتها في “فيس بوك”، إن عملية لتهريب الأسلحة أحبطت في طرطوس، قبيل توجهها إلى معابر غير شرعية مع لبنان.
وأضافت أن العملية جاءت بتنسيق بين الوزارة وجهاز الاستخبارات في المحافظة، وتصمنت عمليات متابعة ورصد مستمرين.
وشملت العملية الأمنية مصادرة أسلحة، تتضمن صواريخ، قبيل دخولها الأراضي اللبنانية.
ونشرت صفحة الوزارة الرسمية على “فيس بوك” صورًا تظهر الأسلحة والصواريخ المصادرة.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية لنقاط حدودية بين سوريا ولبنان في محاولة لوقف تهريب الأسلحة إلى “حزب الله” اللبناني من سوريا.
وخلال لقائه بالرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، في دمشق، في 22 من كانون الأول 2024، قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان، إنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية.
وقبل نحو شهر على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أبدت واشنطن قبولها لاحتمال أن يلعب النظام نفسه دورًا في قطع طرق إمداد “حزب الله” بالسلاح عبر سوريا، خصوصًا أن إمدادات “الحزب” تشكّل عاملًا أساسيًا في قلق إسرائيل في خضم الحرب التي أطلقتها ضده في لبنان.
كما جاء في إحاطة صحفية للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في 25 من تشرين الثاني 2024، “من الناحية النظرية، من الممكن أن تلعب سوريا دورًا في منع تهريب الأسلحة عبر أراضيها”.
وقبل سقوط النظام، كانت سوريا تعتبر طريقًا لإيصال الأسلحة إلى لبنان، وهو ما أوضحته إسرائيل عبر تسجيل مصور نشره جيشها، يوضح عبر الخرائط آلية حصول “حزب الله” على الأموال.
وبعد الإعلان عن سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024، أضحت سوريا خارج نطاق النفوذ الإيراني، وهو ما كرر قائد الإدارة السورية الجديدة الحديث عنه مؤخرًا، معتبرًا أن لا مبرر لتدخل إسرائيل في سوريا طالما أن مخاوفها لم تعد موجودة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :