“رقم سري”.. غموض وشيء من الكوميديا
تدور أحداث المسلسل المصري “رقم سري” حول جريمة قتل غامضة تتعرض لها مديرة بنك، ما يتبعه وضع الكثير من الشخصيات في قفص الاتهام.
المسلسل مقدّم بأسلوب غير نمطي نسبيًا وغني بالأحداث غير المتوقعة، مع وجود جريمة يبدو في الظاهر أن الجميع يحاول فك لغزها، وتشابه بنمط أعمال الجرائم بالمجمل يقلل نسبيًا من شعور المشاهد بالحالة الإبداعية، ولا سيما أن الجريمة وقعت في وقت مبكر من المسلسل، وبعد بعض الأحداث التي لم تخرج أصلًا عن السياق البوليسي إثر اختلاس مبلغ كبير من المال وتوجيه اتهامات لنائبة المديرة بالوقوف خلف العملية.
استفاد العمل إلى حد ما من ثيمة الغموض للحفاظ على جمهوره، فالتشويق بضاعة رائجة في العمل الدرامي بالوضع الطبيعي، مع تقديم ياسمين رئيس لبطولة العمل المطلقة في تصدير لوجود جديرة وغير مستهلكة على الشاشة في البطولة الفردية، إلى جانب أن الموسيقا التصويرية منجزة بصورة متوائمة مع طبيعة الأعمال البوليسية، فتسهم في تعميق البعد النفسي للعمل، وهي قيمة أخرى حاضرة في العمل تضاف إلى الحالة البصرية الجذابة من ألوان وإضاءة.
المسلسل المكون من 30 حلقة يتأرجح بين الواقعية وعدمها، وبين النمطي والمحتمل وغير المتوقع، ما يجعل بعض الأحداث مملة نسبيًا لولا الحالة الكوميدية التي تكسر نوعًا ما جمود الحلقة في مكان ما، وهو عنصر جذاب حققته العلاقة بين المحامي لطفي وصديقيه العاملين معه على القضية نفسها، باعتباره محامي لقاء ياسين، إحدى الشخصيات التي تحوم حولها الشبهات بمقتل مديرة البنك، والتي أدت شخصيتها ياسمين رئيس.
الحضور الكوميدي امتد أيضًا لشخصيات أخرى، منها مجدي، الموظف النجيب في البنك، لولا نزعته لنقل الأحاديث والثرثرة والتملق للمديرة المغدورة طمعًا في منصب لم تمنحه له في حياتها، بالإضافة إلى شخصية عمرو أنيس، رجل الأعمال الذي يمتهن الحصول على قروض لتسديدها من قروض أخرى، ما يجعله واحدًا من المتأثرين بمقتل مديرة البنك.
العمل من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج محمود عبد التواب، وبطولة كل من ياسمين رئيس وصدقي صخر وعمرو وهبة وأحمد الرافعي وعزت زين ورامي الطمباري ورحمة أحمد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :