حددت “إدارة العمليات العسكرية” موعدًا نهائيًا لـ”تسوية” عناصر النظام السابق أوضاعهم في محافظة اللاذقية.
وقالت “إدارة العمليات” إن الاثنين 27 من كانون الثاني الحالي هو آخر موحد لـ”التسوية”، “تحت طائلة المساءلة والملاحقة القانونية”.
وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، السبت 25 من كانون الثاني، دعت “إدارة العمليات العسكرية” جميع عناصر النظام السابق في محافظة اللاذقية (مركز اللاذقيةـ مركز جبلة) الذين لم يقوموا بعمليات “التسوية” بعد، إلى التوجه لـ”تسوية” أوضاعهم.
وعقب سقوط النظام السوري، في 8 من كانون الأول 2024، بدأت “إدارة العمليات العسكرية” افتتاح مراكز تسويات في عدة محافظات سورية، حيث افتتحت حتى الآن مراكز في ست محافظات.
وتهدف تلك المراكز لتسوية أوضاع المنشقين عن جيش النظام السابق، ومنحهم بطاقات مؤقتة “لتسهيل حركتهم”، وتسليم أسلحتهم بغية منع أي خروقات أمنية.
وجاءت دعوة “إدارة العمليات” بعد توترات شهدتها محافظة اللاذقية الليلة الماضية.
وشهدت محافظة اللاذقية، مساء الجمعة 24 من كانون الثاني، انتشارًا واسعًا لإشاعات حول انسحاب القوات التابعة لحكومة دمشق المؤقتة الأمنية والعسكرية من الساحل السوري إلى جانب عودة ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.
واتهمت وزارة الإعلام في حكومة دمشق المؤقتة رموز النظام السابق وإعلاميين حربيين بالوقوف خلف الإشاعات التي تم بثها في اللاذقية.
وأطلقت “إدارة العمليات العسكرية” و”إدارة الأمن العام”، اليوم، حملة تمشيط “كبيرة” في ريف اللاذقية بعد التوتر الذي شهدته المحافظة جراء الشائعات.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها حسابات عسكرية توجه رتل عسكري إلى اللاذقية، وتشارك في العملية طائرات مروحية.
ونشرت “سانا” صورًا قالت إنها لمصادرة كميات من الأسلحة والذخائر في أحراش مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، عائدة لفلول النظام السابق.
وقال مدير الأمن في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، في وقت سابق، إن معلومات كاذبة تناقلتها وسائل التواصل حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وهو ما استغله بعض العناصر “الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية”.
وأضاف كنيفاتي أن الاستهدافات فشلت وتم “تحييد” ثلاثة مهاجمين، وتلاحق القوى الأمنية الفارين.
وعززت إدارة الأمن العام من نشر قواتها في اللاذقية، إلى جانب نشر “وحدات K9” لتعزيز الاستقرار وضبط الأمن، وفق “سانا”.