صحيفة: تبادل معلومات أمنية بين واشنطن ودمشق

وثائق ومعدات اتصال وأسلحة عثرت عليها القوات الأمنية مع الخلية التي حاولت تنفيذ هجوم في مقر السيدة زينب بالقرب من العاصمة دمشق- 11 من كانون الثاني 2025 (سانا)

camera iconوثائق ومعدات اتصال وأسلحة عثرت عليها القوات الأمنية مع الخلية التي حاولت تنفيذ هجوم في مقر السيدة زينب بالقرب من العاصمة دمشق- 11 كانون الثاني 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة شاركت معلومات استخباراتية حول التهديدات التي يشكلها تنظيم “الدولة الإسلامية” مع حكومة دمشق المؤقتة.

تبادل المعلومات مع حكومة دمشق بدأ بعد نحو أسبوعين من سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين على التبادلات، الجمعة 24 من كانون الثاني، إن تبادل المعلومات الاستخباراتية يأتي انطلاقًا من مصلحة مشتركة في منع عودة التنظيم، و”لا يعكس احتضانًا كاملًا لهيئة تحرير الشام، التي لا تزال منظمة إرهابية مصنفة”.

“تحرير الشام” لم تعد تصرح أو تظهر بشكل رسمي كفصيل عسكري منذ إطلاق “إدارة العمليات العسكرية” معركة “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني 2024، التي أطاحت بنظام الأسد، وكل ما يتعلق بها يندرج تحت عمل “إدارة العمليات العسكرية”.

بينما يشغل قائد “تحرير الشام”، أحمد الشرع، حاليًا منصب قائد الإدارة السورية الجديدة.

وأكد مسؤول أمريكي أن مشاركة المعلومات مع حكومة دمشق “صحيح وحكيم ومناسب”، نظرًا لوجود معلومات موثوقة ومحددة حول تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى جانب تعزيز الولايات المتحدة جهودها الرامية إلى تنمية علاقة مع حكومة دمشق.

وجرى تبادل المعلومات الاستخباراتية التي يتم الإبلاغ عنها سابقًا مع “هيئة تحرير الشام”، في لقاءات مباشرة بين مسؤولي الاستخبارات الأمريكية وممثلي “تحرير الشام”، وليس عبر أطراف ثالثة، وفق المسؤولين.

وشمل تبادل المعلومات بين الجانبين سوريا وأمريكا ودولة ثالثة.

وأجرت الولايات المتحدة اتصالات دبلوماسية خاصة، مع حكومة دمشق واستجابت الأخيرة “بشكل إيجابي”.

هجوم السيدة زينب

ساعدت الاستخبارات الأمريكية، في حالة واحدة على الأقل، بإحباط مخطط لتنظيم “الدولة” لمهاجمة مزار ديني خارج دمشق خلال الشهر الحالي.

في 11 من كانون الثاني، أعلن جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة عن إحباط محاولة تفجير داخل مقام “السيدة زينب” جنوب دمشق.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة (لم تسمِّه) قوله، إن السلطات نجحت بإحباط محاولة تفجير داخل مقام “السيدة زينب”.

واتهم المصدر تنظيم “الدولة” بالوقوف خلف التخطيط للتفجير.

وبحسب “واشنطن بوست”، قال مسؤولون حاليون وسابقون إن هذا الهجوم تم تجنبه بفضل التحذيرات التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأمريكية.

وتشارك الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية مع دول أخرى ليس بالضرورة أن تكون حليفة.

“نشارك المعلومات الاستخباراتية مع الروس ومع الإيرانيين عندما نواجه تهديدات معينة، وفي بعض الحالات، يكون لدينا واجب التحذير”، وفق أحد المسؤولين.

وحذرت الولايات المتحدة روسيا من هجوم على مكان شهير للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو العام الماضي، وإيران خلال الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني، ورغم التحذير تم تنفيذ الهجوم وسقط قتلى مدنيون.

وحتى عندما لا تتوافق مصالح الولايات المتحدة تمامًا، فإنها تتحمل مسؤولية في بعض الحالات، لمشاركة المعلومات الاستخباراتية.

وبموجب سياسة “واجب التحذير”، فإن وكالات التجسس الأمريكية ملزمة بتنبيه الضحايا المقصودين، سواء الأمريكيين أو الأجانب، إذا علموا بوقوع هجوم عنيف أو قتل متعمد أو اختطاف مخطط له.

وتوجد بعض الاستثناءات لـ”واجب التحذير”، أحدها إذا كان ذلك قد يؤدي إلى تعريض مصادر الاستخبارات الأمريكية للخطر.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة