دمشق تتهم النظام السابق بإثارة إشاعات اللاذقية
اتهمت وزارة الإعلام في حكومة دمشق المؤقتة رموز النظام السابق وإعلاميين حربيين بالوقوف خلف الإشاعات التي تم بثها في اللاذقية.
وأطلقت “إدارة العمليات العسكرية” و”إدارة الأمن العام”، اليوم، السبت 25 من كانون الثاني، حملة تمشيط “كبيرة” في ريف اللاذقية بعد التوتر الذي شهدته المحافظة جراء الشائعات.
وشهدت محافظة اللاذقية، مساء الجمعة 24 من كانون الثاني، انتشارًا واسعًا لإشاعات حول انسحاب القوات التابعة لحكومة دمشق المؤقتة الأمنية والعسكرية من الساحل السوري إلى جانب عودة شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، ماهر الأسد.
مكتب العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام قال إنه منذ سقوط نظام بشار الأسد ظهرت صفحات وهمية وذباب إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على إثارة النعرات الطائفية ونشر الشائعات، بهدف خلق الفوضى والتشويش الإعلامي.
وأضاف المكتب أنه بعد متابعة “دقيقة” تبين أن هذه الحملات تقودها جهات مرتبطة بمرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري من رموز النظام السابق، بالتعاون مع بعض الإعلاميين الحربيين (الذين كانوا يرافقون جيش النظام السابق وقواته الأمنية خلال اقتحام المدن والبلدات وارتكاب المجازر بحق المدنيين).
الصحفي مراد قوتلي المتخصص بصحافة المصادر المفتوحة أوضح أن حسابات إيرانية لعبت دورًا كبيرًا في نشر شائعة عودة ماهر الأسد إلى الساحل، وخروج “إدارة العمليات العسكرية” منها وحدوث توتر أمني، ونشاط للطيران روسي، وتحركات في مطار المزة.
والملاحظ أن الحسابات نشرت الإشاعة نفسها (بالكلمة والحرف)، في الوقت ذاته تقريبًا.
ونشرت الإشاعات على أكثر من منصة (إكس، تلجرام، إنستجرام، فيس بوك)، وتناقلتها عنها بعض المواقع الإيرانية.
وقال مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في وقت سابق، إن معلومات كاذبة تناقلتها وسائل التواصل حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وهو ما استغله بعض العناصر “الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية”.
وأضاف كنيفاتي، أن الاستهدافات فشلت وتم تحييد ثلاثة مهاجمين، وتلاحق القوى الأمنية الفارين.
وعززت إدارة الأمن العام من نشر قواتها في اللاذقية، إلى جانب نشر “وحدات K9” لتعزيز الاستقرار وضبط الأمن، وفق “سانا”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، أطلقت إدارة الأمن العام حملات أمنية لملاحقة فلول النظام خاصة في محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ودمشق.
تكرار الحملات الأمنية في منطقة الساحل السوري جاء عقب عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :