تنظيم “الدولة” يهدد حكومة دمشق
هدد تنظيم “الدولة الإسلامية” حكومة دمشق المؤقتة في حال طبقت قوانين وميثاق الأمم المتحدة في السلم والحرب.
وقال التنظيم في إصدار مرئي نشر، الجمعة 24 من كانون الثاني، إن طبقت الإدارة الجديدة مواثيق الأمم المتحدة وقوانينها فإنه ينطبق على حكومة دمشق واجب الحرب والسلم.
الإصدار ركز على نظام الحكم في سوريا كيف سيكون، وتساءل في بدايته عن شكل الحكم الذي ستطبقه الفصائل في سوريا، “إن قلت الشريعة فأنت لا تعرف الثورة أو لا تعرف الشريعة، وإن قلت مجلس انتقالي ودستور وطني، فمع من كانت مشكلة الثوار إذن، مع عائلة الأسد؟”.
اعتبر التنظيم، في إصداره، الفصائل العسكرية المشاركة في عملية “ردع العدوان” التي أسقطت نظام الأسد “بيادق” بيد تركيا والدول الأخرى وأنها “تنفذ حربًا بالوكالة”، بين “البيادق التركية والأذرع الإيرانية”، لتحصيل مكتسبات أفضل على طاولات التفاوض، كأستانة مثلًا، التي “ترسم سوريا المستقبل، سوريا المستقبل الحرة التي تسعى الصحوات إليها”.
وتساءل عن سبب الخروج على نظام بشار الأسد إن كانت الثورة ستفضي إلى نظام حكم دستوري، وهو ما لا يتوافق مع أدبيات التنظيم.
ويتناقض الإصدار مع مطالب الثورة السورية في بداياتها، وأسباب تطورها من المظاهرات السلمية إلى الصدام المسلح مع نظام الأسد.
واستعرض التنظيم في الإصدار جزءًا مما ذكره قادة التنظيم سابقًا عن سوريا، منهم المتحدث باسمه سابقًا “أبو محمد العدناني”، الذي قال إن “من يدعو لدولة مدنية في سوريا هو شريك وعميل لليهود والصليبيين وطاغية جديد”.
ووصف الثورة السورية خلال الإصدار بعدة جمل متفرقة منها أنها:
- “ثورة جاهلية” لأنها تسعى لترسيخ مفهوم الدولة المدنية.
- “ثورة وليست جهادًا في سبيل الله”.
- ثورة تحرر من نظام قمعي يستأثر بالسلطة بغية الوصول إلى نظام آخر ديمقراطي يتقاسم السلطة.
وأشار التنظيم إلى أن سقوط النظام شكل فرحة عارمة “بين عامة المسلمين” للتخلص من قبضة النظام و”هذا طبيعي ومبرر حاليًا”، لكن “خروج المناطق من قبضة النصيرية وسقوطها في قبضة تركيا العلمانية وفصائلها الوطنية لا يعني الانعتاق من شرنقة الجاهلية إنما الانتقال إلى جاهلية أخرى”، بحسب تعبيره.
سقوط النظام بالنسبة للتنظيم على يد فصائل المعارضة لم يخرج عن نطاق الرغبة الدولية والنظام الدولي الذي صارت “مصالح الجهاديين والثوريين لا تتقاطع إلا معه”.
تراجع في النشاط
إصدار التنظيم هو الأول بعد سقوط النظام على يد “إدارة العمليات العسكرية” بعد 11 يومًا من إطلاق عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني.
وشهد نشاط التنظيم تراجعًا، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي سبقه انسحاب لقواته العسكرية من المناطق الشرقية، حيث كانت تشهد عادة نشاطًا لخلايا التنظيم.
وتنتشر خلايا التنظيم في عدة مناطق بالبادية السورية، وتمثل البادية قاعدة لتنفيذ هجماته.
وفي عدد صحيفة “النبأ” الأسبوعية التابعة للتنظيم الصادر بتاريخ 19 من كانون الأول 2024، هاجم التنظيم الإدارة السورية الجديدة بافتتاحية بـ”صيدنايا والنفاق العالمي”.
ومن بوابة سجن “صيدنايا” هاجم التنظيم قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إذ قال إن “صيدنايا” نموذج واحد لعشرات السجون التي تملأ دول المنطقة، ومنها العراق، التي صار الشرع “حارسًا لمعابدهم”.
وهاجم التنظيم الشرع الذي اعتبره مسؤولًا عن سجون “تشبه صيدنايا” في إدلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :