إسرائيل تعتقل مدنيًا وتصيب آخر بالقنيطرة

اعتقل الجيش الإسرائيلي مدنيًا وأصاب آخر بإطلاق النار عليه في محيط بلدة كودنة بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.

وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الجمعة 24 من كانون الثاني، أن شخصين كانا يجمعان الحطب في محيط كودنة، فأطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهما ما أدى إلى إصابة أحدهما يدعى حمزة الطحان، واعتقل الجيش الإسرائيلي الشخص الآخر (من أقرباء حمزة) ولا توجد معلومات حول وضعه إن كان مصابًا.

وبالنسبة لحمزة، نقل إلى أحد المراكز الطبية في محافظة القنيطرة وإصابته سطحية، وفق المراسل.

وذكرت حسابات محلية على منصات التواصل منها “القنيطرة اليوم“، أن شابين أصيبا بإطلاق نار مباشر مصدره عناصر من الجيش الإسرائيلي في أثناء تجريف آلياته مناطق في حرش كودنة وقطع الأشجار الحرجية.

بعد ساعات من سقوط النظام السابق وهروب رئيسه المخلوع، بشار الأسد، إلى العاصمة الروسية موسكو، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في عدة مناطق جنوبي سوريا، بمحافظتي القنيطرة ودرعا.

وفي 25 من كانون الأول 2024، أُصيب مدنيون بريف القنيطرة جنوبي سوريا إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم خلال خروجهم في مظاهرة احتجاجًا على التوغل الإسرائيلي بالمنطقة.

منتصف الشهر الحالي، قتل مدني وأصيب اثنان آخران جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية رتلًا يتبع لـ”إدارة العمليات العسكرية” في قرية غدير البستان الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة مع درعا.

يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء ست قواعد عسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، خمس منها داخل المنطقة العازلة المحددة باتفاق عام 1974، وواحدة خارجها.

وبحسب مراسل عنب بلدي، فإن أحدث القواعد التي تتم فيها أعمال البناء تقع بمنطقة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي (ضمن المنطقة العازلة)، أما القاعدة التي تبنى خارج المنطقة العازلة فهي بمنطقة كودنة جنوبي القنيطرة.

تتوزع باقي النقاط، وفق المراسل، على قاعدتين في منطقة حضر (في تلول الحمر قاعدة شمال شرق المدينة وأخرى في قرص النفل شمال غربها)، وقاعدة بين قريتي الحميدية والحرية، وقاعدة عند سد المنطرة.

ولم تتخذ حكومة دمشق المؤقتة إجراءات عسكرية ضد التوغل الإسرائيلي، ولم تتناول مسألة إنشاء القواعد.