رصد رسو سفينتين روسيتين في طرطوس

العلم السوري الجديد يرفرف على أحد السفن بميناء طرطوس - كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconسفينة ترفع علم سوريا بميناء طرطوس - كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

حللت وحدة “بي بي سي فيريفاي” صور أقمار اصطناعية تظهر رسو سفينتين روسيتين في القاعدة البحرية الخاصة بموسكو في مدينة طرطوس بسوريا، في 21 من كانون الثاني الحالي.

وقالت الوحدة البريطانية المتخصصة بالتحقق من المعلومات، الخميس 23 من كانون الثاني، إن السفينتين خاضعتان لعقوبات أمريكية، وهما “سبارتا” و”سبارتا 2″.

وأضافت أن رسوهما في قاعدة طرطوس جاء بعد أسابيع من الانتظار في البحر الأبيض المتوسط.

ووفقًا لـ”بي بي سي”، فإنه وبعد دخول كلتا السفينتين إلى القاعدة الروسية البحرية توقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بهما.

ويعزز رسو السفينتين التوقعات ببدء تقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، بحسب “بي بي سي”، في إشارة من الشبكة إلى عمليات إخلاء جارية.

ونقلت الشبكة عن المحلل البحري فريدريك فان لوكرين قوله، إن السفينتين الحربيتين “إيفان جرين” و”ألكسندر أوتراكوفسكي” قد تكونان أيضًا جزءًا من عملية الإخلاء.

ويتزامن ذلك مع ما تحدثت عنه وسائل إعلام محلية نقلًا عن مدير جمارك طرطوس، رياض جودي، عن إلغاء الاتفاق الموقع مع شركة “ستروي ترانس غاز” (CTG) الروسية.

من جانب آخر، استمرت الرحلات الجوية الروسية في القاعدة الجوية “حميميم” بريف اللاذقية.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية طائرات روسية كبيرة محملة بمعدات عسكرية في تواريخ مختلفة منذ سقوط نظام الأسد، بحسب تقرير نشرته الشبكة البريطانية في 2 من كانون الثاني.

ما قاعدة طرطوس

قاعدة طرطوس أو “المركز اللوجستي البحري الروسي“، أنشئت لأول مرة عام 1971 باتفاق بين الاتحاد السوفييتي وسوريا.

وكانت القاعدة قبلة للبوارج والسفن الحربية الروسية وقاعدة تموين وصيانة خلال الحرب الباردة، واستمر ذلك حتى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.

وعاد اعتماد الروس على ميناء طرطوس مع إعادة تنشيط العلاقات الروسية- السورية، في مطلع الألفية الثانية.

وبعد التدخل الروسي في سوريا وقعت موسكو اتفاقية مع نظام الأسد، في كانون الثاني 2017، وسعت من خلالها أنشطتها في قاعدة طرطوس.

ونصت الاتفاقية على السماح بوجود 11 سفينة حربية إضافة إلى غواصات نووية لمدة 49 عامًا.

كما أتاحت إمكانية التجديد التلقائي لفترات بمدة 25 عامًا، وأن يسلّم النظام لروسيا الأراضي والمياه في منطقة ميناء طرطوس للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق.

مفاوضات بشأن الوجود الروسي

في 27 من كانون الأول 2024، قالت وكالة “تاس” الروسية، إن موسكو تجري مع حكومة دمشق المؤقتة مفاوضات حول قواعدها في سوريا.

وتحاول روسيا ضمان بقاء قواتها في سوريا خاصة في قاعدتي “حميميم” الجوية و”طرطوس” البحرية.

ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، بأن المفاوضات جارية لضمان ألا تصبح “الظروف القاهرة”، أي أن تكون العمليات العسكرية التي أدت لإسقاط نظام بشار الأسد سببًا في إنهاء الاتفاقيات الموقعة مع النظام السابق.

وأضاف المصدر أن حكومة دمشق لا تخطط لخرق الاتفاقات في المستقبل القريب، وبموجبه تستخدم روسيا القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

ويناقش المشاركون في المفاوضات حجم القوة العسكرية الروسية التي يمكن أن توجد في القاعدتين.

وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في اجتماع حضرته عنب بلدي، الأربعاء 22 من كانون الثاني، إن هناك مفاوضات تجري مع روسيا حول قواعدها عبر قنوات وزارة الخارجية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة